رئيس التحرير : مشعل العريفي

إنذار أخير .. نفس المصير

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: تواجه لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحديا مثيرا للجدل بشأن تصريحات رئيس مجلس إدارة نادي الهلال الأمير نواف بن سعد بعد خسارة فريقه نقطتين مهمتين من أمام الفتح دوريا، وتبدو على محك معقد وهي على بعد مسافة مبهمة بين تيارين يتنازعان نصوصها فيما يخدم مصالحهما وأغراضهما في سباق البطولات، فضلا عن دخول لجنة التحكيم بصفتها طرفا ثالثا يبحث عن رد الاعتبار إزاء النقد الحاد الذي طالها أخيرا، وفيما تشير المصادر بحسب صحيفة عكاظ إلى أنها طلبت من «الانضباط» التدخل في الأمر عاجلا فإن الهلاليين ومنافسيهم دخلوا في معركة قوانين ومقارنات شرسة إزاء الموقف المفترض والقرار المتوقع صدوره تجاه القضية. يتذرع الهلاليون في مطالبهم بشواهد واقعية حدثت في الموسم الماضي ومنذ سريان اللائحة الأخيرة، حيث لا يرون الأمر يستحق النظر بعقوبة أكثر من 50 ألف ريال في حدها الأعلى، رجوعا إلى المادة (48/2) من لائحة «الانضباط»، أسوة بما حدث مع رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي بعد تصريح الإنذار الأخير الشهير بعدما اعتبرت حديثه في حينها مسيئا لمسؤولي الاتحاد ولجانه وحكام كرة القدم، ورأت -حسب بيانها- أنه حمل إسقاطات غير مقبولة ومسيئة وفقاً لمقاطع مرئية. وتنص على أن أي إساءة إعلامية باستخدام وسائل الإعلام مثل الصحف والإذاعة والتلفاز والصحف الإلكترونية والموقع الرسمي للنادي والمنتديات ونحوها يعاقب مرتكبها بغرامة مالية قدرها 50 ألف ريال.. وهي ذات العقوبة التي طالت رئيس الهلال محمد الحميداني بعد تصريحاته الإعلامية التي أعقبت مباراة الهلال والنصر الموسم الماضي. واستشهد الهلاليون أيضا بعقوبة رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد إبراهيم البلوي بعد «تصريح الفساد» في الموسم الماضي وعقوبته التي لم تتعد 40 ألف ريال عملا بالمادة «47/2». ولا يرون أن الأمر يستحق أكثر من ذلك خاصة بعدما وصفوه بتعرض فريقهم للظلم الفادح مع اتحاد القدم الحالي الذي أفقدهم -كما يرون- المنافسة على لقب الدوري طيلة فترته. في المقابل، فإن المنافسين يطالبون بتطبيق عقوبة تحاكي تلك التي وقعت على رئيس نادي الشباب السابق خالد البلطان بالإيقاف مع غرامة مالية 300 ألف ريال، على خلفية تصريحه الشهير ضد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أو الإيقاف الذي تعرض له مدير المركز الإعلامي سالم الأحمدي لمدة عام في هذا الموسم. حيث يطالب هؤلاء بتطبيق المادة (53/2) التي تنص على أنه في المخالفات الجسيمة مثل التجريح والإساءة في وسائل الإعلام من الصحف والإذاعة والتلفاز والصحف الإلكترونية والموقع الرسمي للنادي والمنتديات ونحوها، تكون الغرامة المالية 300 ألف ريال، إضافة إلى الإيقاف لمدة عام، خاصة مع الأنباء عن قيام لجنة الحكام برفع شكوى على ما تراه إساءة بحقها وبحق حكامها ومن بينهم الحكم فهد المرداسي الذي قاد اللقاء الأخير. وبين كلا الأمرين فإن خروج الرئيس الهلالي عن صمته للمرة الأولى قسم الكثير من المتابعين بين من يراه جاء نتيجة تراكم الأخطاء ضد الفريق وتأثيرها على المنافسة مع الملاحق الأهلي، وبين من يراها تبريرا للتعثر الأخير وتعليق شماعة الإخفاق عليها خاصة أن الفريق كان على وشك فقد الصدارة لولا تعثر الأهلي. وكانت «الانضباط» قد فرضت غرامات على عدد من إداريي الأندية هذا الموسم لأسباب مختلفة، إذ أوقفت رئيس نادي الفتح أحمد الراشد أربع مباريات، إلى جانب غرامة مالية قدرها 20 ألف ريال بسبب تلفظه على حكم مباراة فريقه أمام التعاون، وعاقبت مدير المركز الإعلامي سالم الأحمدي بإيقافه لمدة عام بسبب إساءته للاتحاد السعودي عبر الإعلام.

arrow up