أفضل المسلسلات حسب الاستطلاعات!!

هل لدينا رأي عام طام، يحسب له منتجو هذا الغثاء الغامّ الهامّ الطام برضو، من المسلسلات والبرامج في رمضان أدنى حساب؟ ولماذا يتهافت المعلنون الجبناء ـ جبن رأس المال ـ على هذا المسلسل أو البرنامج رغم سخط الناس عليه؟ يا سلام.. وكيف عرفت أن الناس ساخطون أو راضون، أو لم يشاهدوه من لغاليغه؟ هل شاركت في (تعداد السكان) وطرقت كل باب وسألت أفراد كل أسرة عن رأيهمهن؟! أم هل قمت بتتبع انطباعات شعب (الفقاقيع) الأعظم عبر مواقع التفاصل والتسافه الاجتماعية والافتراقية الافتراضية؟! فمن أين جاء النجوم (ولو بالعفرتة) بشعار: (الجمهور عايز كده)؟! مع كل هذا الشك ـ والتطريز والتخريم ـ كنّا نفاجأ كل عام طام غام هام بالصفحات الفنية ـ مجازًا طبعًا ـ تنشر قائمة بأعلى المسلسلات والبرامج مشاهدةً؛ حسب استطلاعات رأي الجمهور التي أجرتها بكل مهنية! ورغم أن أحدًا أو أربعاء لا يمكنه الجزم بفبركة تلك النتائج ـ خشية على صيامه ـ إلا أن من يعود لتلك الاستطلاعات، التي اختفت بقدرة قادر منذ عامين فقط!! لا يحتاج لأنف (حسن عسيري) كي يشم رائحة التلفيق والتزوير في كل صحيفة؛ حسب ميول محررها الفني، وعلاقته الشخصية مع هذا النجم، ومصلحته الشخصية مع تلك القناة، و...و... صوموا تصحِّوا!! فرغم أن الجمهور المأخوذ استطلاعه واحد؛ إلا أن نتائج صحيفة (زعيط) تقدم (طاش ما طاش) بفارق كبير، على (طاش الأصلي)، الذي تقدمه صحيفة (معيط) على (بيني وبينك)، الذي تقدمه صحيفة (نطاط الحيط) على (سكتم بكتم) و... يا مطرة حُطِّي حُطِّي!! ورغم أن الجمهور هو الذي يقول رأيه بحياد ـ كما تزعم الاستطلاعات ـ إلا أن كل صحيفة تشكك في أختها وتغمز (نزاههههههتها)! ولهذا اتخذ رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية السابق، في رمضان (2014) قرارًا (وطنيًا) تاريخيًا بتأسيس شركة استطلاعات محترفة (محايدة)، يشرف عليها بنفسه، ويعين موظفيها بنفسه، ويعتمد نتائجها بنفسه؛ ثقةً منه في أن (تلفزيونه) ـ وليس تلفزيون المملكة ـ هو الأعلى مشاهدة في العالم كله... يكفيك صلاة التراويح بس!! ولكن لماذا الإصرار على إجراء تلك الاستطلاعات؛ ما دام رأي الجمهور لا يقدم ولا يؤخر؟ ربما (وربما فقط) ليضحكوا على ضمائرهم كما ضحكوا علينا!! نقلا عن مكة