رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

عودة (منصور الضبعان).. آن.. آآن.. يا عيني!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كان في (الشرق) ـ ولا يهون شقيقه (شلاش) في (اليوم) ـ من أجمل الأقلام (الشيفر) الفخمة، ذات السن الذهبية والقوام العنَّابي، التي لم يعد لها وجود إلا في خزائن هواة جمع التحف النادرة، كطبيب قلوب المثقفين، الدكتور (فهد النوري)!! فلما أحس (منصور الضبعان) بالغربة، والغرق في سيل جارف من أقلام (كل شيء بريال) ـ التي ما زالت تمطرنا بها الزميلة (تويتر) بعد كل فقاعة تنفخ معدتها وأمعاءها ـ أعلن اعتزاله احتجاجا على ما تردى إليه وضع الكتابة (فيذا)، متنهِّدًا قول سيدنا (نزار قباني): ما الشعر؟ ما وجع الكتابة؟ ما الرؤى؟ أولى ضحايانا هم الكُتَّاب!! وكان الأخخخخ/ أنا ـ وما زال وسيظل ـ يشعر بحريقه الصامت الرهيب، حين يطعنه الخذلان من القارئ هذه المرة، وهو الذي لم يكتب أصلا إلا له! وقد عبر عن هذا السعير شاعر المدينة الأجمل (حسين عجيان العروي) بقوله: جرَّبْتُ قبلك ما يبكيك.. أثخنني هجرُ الأحِبَّةِ إن حلُّوا وإن رحلوا صدِّقْ صديقيَ أن النارَ تأكلني هزيمةٌ مُرَّةٌ أن... يبكيَ الرجلُ ! ولكن النار لا تزيد الذهب إلا نقاوة وبريقا؛ ولهذا عاد (منصور) بعد عام من الصمت (البليغ)، من (نافذة ثقافية) فتحتها له الرياض (الصحيفة)، بعد أن فتحت له الرياض (العاصمة) حضنها؛ ليبدأ بالرياضين حياة جديدة سعيدة مجيدة مديدة، بحول الله! ومن بشائر الخير والبركة ـ مع أحلى الأماني وتحيات (حسن كرَّاني)، وأفراح وتهاني مع (عوض القحطاني) ـ أن تكون مقالة العودة (المنصورية الضبعانية)، أمس الخميس بعنوان: (المسرح: إرضاء الجميع ... فشل!)! فهو مسرحي كُسِّرت مجاديفه قبل أن يبحر! ولهذا لن تحتاج لأنف (حسن عسيري) كي تشم رائحة الشواء تنبعث من أحشائه وهو يقول: «إن كنتم تريدون مسرحاً.. فقط ارفعوا الستار! أما إن كنتم تخشونه وتحاربونه، إذ ذاك شأنكم مع كل جديد وهو العهد الذي تتوارثه الأجيال كابرا عن كابر، فوفِّروا الوقت والجهد والمال»!! ثم يضيف: «الأمر ليس بحاجة لمعهد.. ولا كاتب.. ولا ممثل.. ولا مكان.. الأمر بحاجة لوعي فقط! عندما يأتي سيأتي معه كل شيء!» وكيف يأتي الوعي من غير معهد ولا كاتب ولا مكان؟ (فشَّرْها لنا) أنت يا منصور الحب؛ إذا علمت أن الوعي موجود منذ قيام الدولة! نقلا عن مكة

arrow up