رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

جيل التسعينات يودّع تفاصيله الصغيرة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أعلنت أخيرا شركة «Funai» اليابانية عن إيقاف إنتاجها لمشغلات الفيديو، وهي آخر شركة منتجة لهذا الجهاز بالعالم! بدأت الشركة تصنيع مشغلات الفيديو عام 1983، وبعد أن كانت تبيع أكثر من 15 مليون جهاز سنويا، لم تبع هذا العام إلا 750 ألف جهاز فقط. وداعا لجهاز الفيديو العتيد! يأتي هذا الخبر في ظل حنين شائع لفترة التسعينات التي تسيد فيها الفيديو معظم البيوت، تمثل نعي الجهاز من خلال هاشتاق اكتسح تويتر وغرد به كل الناس، واستقطب كل التيارات، #تويت_كأنك_في_التسعينات. تقرأ فيه ذاكرة أجيالٍ عاصرت أشرس التحولات في ذلك العقد التاريخي الذي شكل منعطفا بتاريخ المنطقة، تفكك الاتحاد السوفيتي، الحرب الخليجية الثانية، تحول المجتمع من الانفتاح إلى الانغلاق في بعض السلوكيات والأفكار. معرف آخر سبق تلك الهاشتاقات «مشعل التسعينات» يتحدث عن التفاصيل من الأغنية، إلى وسائل الاتصال البسيطة، وصولا إلى الآصرة الاجتماعية وتشعباتها، والبساطة التي تتضاءل لصالح التعقيدات والأزمات الاجتماعية. إنه نوع من النستالوجيا، والحنين الشفيف، والتذكر الطيب لزمنٍ كانت صحبته سهلة، وكان أتيّاً سهلاً، هذا هو التغريد الحقيقي، ومن هنا تكون متعة الطائر الأزرق الذي تغيّر مع الأزمات والصراعات والبذاءات، لنعد إلى تويتر التغريد والتغنّي، بدلاً من تويتر التصفية والاغتيال. لم تبقَ إلا ذاكرة الأجيال الوفية لأشيائها الصغيرة بما فيها الفيديو، الجهاز الذي تم نعيه هذا الشهر! نقلا عن عكاظ

arrow up