رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

تشمير السواعد لا لبس المشالح!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بعد مرور أشهر على إطلاق برنامج التحول الوطني وبدء العمل لتحقيق رؤية ٢٠٣٠ ينتظر المواطن حراكا في القطاعات التي تمس حياته المباشرة، وأهمها قطاعات الصحة والتعليم !

وحدها الخدمات الإلكترونية التي ينتجها مركز المعلومات الوطني تحت مظلة وزارة الداخلية هي التي تقود تغييرا في نمطية الأداء المؤسسي الحكومي، لكنه تغيير بدأ قبل ظهور برنامج التحول وإعلان الرؤية، أما بقية المؤسسات الحكومية فتبدو مهتمة بآليات وخطط فرض وتحصيل الرسوم أكثر من تطوير آليات عملها وتحسين خدماتها لتحقق الرؤية المنشودة !
بعض الوزراء نراهم في المناسبات الخارجية أكثر مما نراهم في المناسبات الداخلية، وكأن مهمتهم تقديم أنفسهم للعالم الخارجي بدلا من المجتمع الداخلي المضطلعين بمسؤوليات خدمته !
أما المواطن الذي استقبل إعلان برنامج التحول ورؤية ٢٠٣٠ بالتفاؤل أملا بمستقبل واعد يواجه به التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمنطقة والعالم المتغير، فإنه ينتظر حراكا حقيقيا وملموسا في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والخدمات البلدية، فليس هناك الكثير من الوقت لاستثماره في الصبر على تجارب أو اجتهادات غير مضمونة، كما أن المرحلة لا تستوعب سوى عمل يرتكز على رؤى محددة وخطط محسوبة، يقودها مؤهلون يدركون مسؤولياتهم ويعون طبيعة التحديات التي نواجهها، والمشكلات التي نعاني منها !
باختصار هي مرحلة تتطلب تشمير السواعد لا لبس المشالح !
 
نقلا عن عكاظ

arrow up