بدأ بابا الفاتيكان زيارة إلى العراق يوم الجمعة 5 مارس الجاري، وسيختتم زيارته اليوم الإثنين باحتفالية دينية وبيان مشترك مع السيستاني، وزيارة العراق وتحديداً موقع أور الأثري في محافظة ذي قار بالناصرية، بقيت أمنية بابوية منذ عشرين سنة، ولكنها كانت مرفوضة من صدام حسين، وتم تأجيلها بعد ذلك لظروف العراق غير المستقرة، وحالة عدم الاستقرار والصراعات الطائفية والقتل على الهوية الذي لازال مستمراً نسبياً.
مسيحيو العراق كانوا ضحايا لجماعات الإسلام السياسي، ولكل المليشيات الموالية لملالي طهران ممن شاركت في اضطهـادهم أو وقفت تتفرج عليهم، وقتل في هذه الصراعات ما يقرب من ألفي مسيحي منذ 2003، ودمرت بيوتهم وكنائسهم، وقد تراجعت أعدادهم بنسبة 80% في الوقت الحالي، وفي المحافظة التي يوجد فيها موقع أور الأثري، لم يتبق إلا عائلة مسيحية واحدة من أصل ثلاثين عائلة، وبينهم أحفاد نبوخذ نصر وبناة الحضارة البابلية والآشورية.
ما قام به البابا لم يكن عشوائياً، فقد كان تفضيله لحوزة النجف ومرجعية السيستاني مدروساً بعناية، فهو يرى ومعه الفاتيكان وربما العـالم المسيحي، بأن السيستاني يميل إلى دعم المؤسسة السياسية وتقديم المشاورة لرجالها ولا يديرها، ومن الأمثلة، تدخله في تشجيع العراقيين على المشاركة في انتخابات 2005، وفي مواجهة داعش في 2014، وفي إجبار حكومة عبدالمهدي على الاستقالة في 2019، بينما يتدخل خامنئي في التوجيه السياسي لحكومة طهران وتحديد أولوياتها في القمع واستهداف المخالفين.
المرجعية العراقية العربية واقعية وبراغماتية بدرجة أكبر من المرجعية الفارسيـة الإيرانية، وتركز على الأمور الاجتماعية، ومع أن السيستـاني نفسه ولد في طهران، إلا أنه يحتفظ دائماً بمسافة تبعده عن الارتباط بها، ومن الشواهد، رفضه استقبال رئيس القضاء الإيراني، في الفترة التي تلت أزمة الصحافي الإيراني المعارض روح الله زم، الذي تم اختطافه في العراق من قبل الحرس الثوري، وحكم عليه بالإعدم مؤخراً، ولم يعرف عن السيستاني موقف متشنج ضد الإسلام السني كما هو الحال مع خامنئي.
لا بد من الاستثمار في صراع حوزتي النجف وقم على قيادة الشيعة حول العالم، خصوصاً وأن العالم المسيحي وتحديداً الولايات المتحدة، الأكثر تديناً بعد إيطاليا، تنظر إلى السيستاني بوصفه الخيار الشيعي الأنسب، والدليل مباركتها لزيارة البابا، وفي أور العراقية ولد إبراهيم عليه السلام، أبو الأنبياء والديانات الإبراهيمية، وبالتالي فالميزان الجيوديني يميل إلى جانبها، والسيستاني يهتم بالقضايا الوطنية الداخلية وليست لديه تطلعات إقليمية، وقد نقل عنه رفضه للتحزبات والتطرف والعنف والفساد وسوء استعمـال السلطة، ولا بد وأن يستثمر العالم السني المعتدل بقيادة المملكة في هذه المعادلة الشيعية المتوازنة، ويعتمدها في سياسات المواجهة مع النموذج الشيعي الإيراني ووكلائه في المنطقة.
(نقلا عن عكاظ)
هؤلاء ينتظرون خروج المهدي حقهم والباباحق الفاتيكان وفراخه اللي بالعراق يشعلون اليران في المنطقة من أجل هذا المشعوذات والخرافات وبالتالي لا تتحدث عن عقل أيها الكاتب هؤلاء اعداؤنا وراجع القرآن تلك
المشكلة للاسف ان البعض ما ممكن يقبل بوطنية الطرف الاخر حتى وان ابدى حسن النوايا، فالتهمة جاهزة وهي(التقية).
كونوا عقلائين واتركوا داخل النفوس لخالقها وعاملوهم بالظاهر،لاتغلغلوا الابواب في وجيههم.
تعليق مخالف
مع احترامي لرأيك.. السيستاني.. يمارس التقية.. ويعلب في الخطوط الأمامية.. لدور إيران.. هو جزء مهم في اللعبة الإيرانية.. هو مؤسس الحشد الشعبي.. ااذي تديره إيران.. افهمها.. بارك الله فيك..
لماذا لا تتكلم عن السنة الذي انا و أنت تنتمي إليها؟ لماذا هذا التهميش المذهب السني عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه الميامين؟
نصف الهجمات على مصافي بقيق أتتنا من أتباع السيستاني والهجوم الأخير أيضا من أتباعه ،يجب أن نحذر ولا نعتقد أن العدو صديق والصديق عدو
لا اري الا توزيع أدوار بين الاثنين كلاهما في الشر سواء. لم يصدر فتوي بتحريم قتل المتظاهرين عندما طلبوا منه وهم شيعه.
لايوجد خيار شيعي أنسب وخيار ليس بأنسب جميعهم مجرمون ويتمنون الشر لنا وجميع الذين يقتلون رجال الأمن لدينا هم من أتباع المدعو السيستاني مانراه من تصرفات يقومون بها هي تقية يمارسها هؤلاء المجرمون