رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالصور .. مسلسل "الخلافة" السويدي يكشف كيف أصبحت تركيا بلد العبور الرئيس لداعش من أوروبا نحو الرقة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قدم مسلسل ”الخلافة“، الذي أنتجه التلفزيون السويدي، عمل درامي شيق ، وتغلغل بسلاسة وهدوء إلى ذهنية تنظيم داعش وآليات تفكيره، وطبيعة خططه، وفحوى أدبياته، دون أن يدخل في جانب التسييس.
ووفقاً لتقرير نشره موقع إرم نيوز ، فإن سيناريو المسلسل، يدين بشاعة الحروب دون أن يذهب إلى ساحات الوغى، حيث يتساقط القتلى، وينتقد ”الإرهاب“ دون أن يستغرق في مشاهد التفجيرات الدامية، التي لا يتبين منها سوى القليل، ويحاجج الذهنية الشريرة لداعش دون الغوص في متاهات النصوص الدينية .
تتبع الخيوط
وأوضح التقرير أن كل شيء في هذا المسلسل مدروس بعناية، إذ ينأى صناع العمل، كما تتكشف عبر الحلقات الثماني للعمل، بأنفسهم عن المواقف المسبقة، أو الاصطفاف مع طرف ضد آخر، ساعين إلى تتبع خيوط شبكة إرهابية تستعد لتنفيذ ثلاثة تفجيرات في السويد.
حياة فتيات مسلمات
وبين أحداث المسلسل تظهر شقيقتين سالي (نورا ريوس)، وهي إحدى بطلات العمل، وليشا (يسرا العبدوني) وهما من أسرة أردنية مسلمة، مهاجرة في السويد، تعيش حياة بسيطة غير أن الفتاتين، وخصوصا سالي، تشعران بغموض مستقبلهما، وتعتقدان أن الجالية المسلمة في السويد تتعرض للاضطهاد، فتتأثران بسهولة بما يلقنه لهما الداعشي إيبي أو ابراهيم حداد (لانسيلوت نوكوبي)، وتشاركهما هذا الشعور بالاضطهاد زميلتهما في المدرسة كريمة (آماندا سهرابي)، التي تعيش في كنف أب مدمن على الكحول، ولامبال، لتكون الفتيات الثلاث هدفا لإيبي الذي يقنعهنّ بالذهاب إلى الرقة، حيث الإسلام مطبق على أصوله.
تركيا بلد العبور لداعش
وتتجلى خلال وقائع المسلسل كيف أن تركيا شكلت بلد العبور الرئيس لعناصر داعش من أوروبا نحو الرقة، دون أن يوجه اتهامات مباشرة للسلطات التركية الرسمية، فدأب العمل هو تقديم قراءة واقعية هادئة لما جرى في تلك السنوات العجاف من عمر تنظيم داعش الذي نجح في استقطاب مقاتلين من مختلف دول العالم، عبر تركيا التي غضت الطرف عن هذه التحركات، إن لم نقل إنها كانت متواطئة في ذلك.
التمييز بين داعش والإسلام
ورغم أن سيناريو العمل ينتقد النسخة الداعشية المتطرفة من الإسلام، لكنه حرص على التمييز بين داعش وبين الإسلام المعتدل، والمتسامح، وهذا ما يتبدى في حوارات الشخصيات، والمكتوبة بكثير من الـتأني دون أي انفعال أو مبالغة، إذ أكد كاتب السيناريو بيهرمان في حوار مع مجلة ”فارايتي“الأمريكية أنه وزميله ستروم اطلعا على عشرات الكُتب والدراسات والوثائق، وشاهدا الكثير من الأفلام الوثائقية حول داعش قبل كتابة العمل، وعرضا المعالجة التفصيلية على خبيرين متخصصين في الإرهاب قبل اعتمادها كسيناريو جاهز للتنفيذ.






arrow up