رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد مقتل اثنين من أبنائها... تفاصيل خلاف خطير بين قبيلة شمر والحشد الأيزيدي في العراق

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : أثارت واقعة مقتل اثنين من أبناء عشيرة شمّر في محافظة نينوى شمال العراق، على يد مجموعة أيزيدية، غضباً شعبياً واسعاً.
شجار لفظي وبحسب مصادر محلية، فإن مجموعة مسلحة، من الحشد الأيزيدي ومقربة من حزب العمال الكردستاني، دخلت في شجار لفظي مع اثنين من أبناء قبيلة شمّر، وهم منتسبون في القوات الأمنية، لتفتح عليهم النار لاحقاً وترديهما قتيلين في الحال.
إخراج قوات حزب العمال الكردستاني وإثر ذلك، طالب وجهاء قبيلة شمّر بإخراج حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار، وإنهاء الفوضى الأمنية الحاصلة، حيثُ قال شيخ عموم شمّر، عبدالله الجربا إن ”على رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، التحرك سريعاً، لإنهاء فوضى العصابات المسلحة في قضاء سنجار، وإخراج قوات حزب العمال الكردستاني“.
وأضاف في تصريح تلفزيوني، أن ”العلاقات بين القبائل العربية والمكون الأيزيدي جيدة، ولدينا الكثير من التواصل والتعاون في مواجهة الإرهاب، لكن حزب العمال يستغل الضعف الأمني، في القضاء ويمارس جرائمه“، مشيراً إلى أهمية ”تشكيل قوة مسلحة رسمية، من أهالي القضاء للدفاع عنه“.
اعتقال المتورطين بعملية الاغتيال وتمكنت قوة أمنية رسمية، من اعتقال المتورطين بعملية الاغتيال، وعددهم 4 أشخاص، ينتمون إلى جماعة فوج اليزيدية ”النصر المبين“، ضمن الحشد الشعبي، وتمت إحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.
ومع اقتحام تنظيم ”داعش“ عدة مدن عراقية، دخلت عناصر حزب العمال الكردستاني القادمة من سوريا وتركيا، إلى قضاء سنجار، بداعي الدفاع عن الأيزيديين من بطش التنظيم، وتمكن هؤلاء من الدخول في الحشد الشعبي العراقي، والتنسيق مع بعض الأطراف السياسية، وإيجاد موطئ قدم لهم.
وقابل عناصر الحشد المطالبات المتكررة لهم من المجتمع الأيزيدي، وإقليم كردستان، بالخروج والعودة إلى بلادهم، بالرفض، فيما تقف الحكومة العراقية موقفاً متماهياً مع الحزب.
قتلون بداعي مظلومية الأيزيديين وقال النائب في البرلمان عبدالرحيم الشمري، إن ”المتورطين بعملية الاغتيال اعترفوا بفعلتهم، وقالوا إنهم يقتلون بداعي مظلومية الأيزيديين، لكننا لن نسكت على حقنا، ولدينا الأعراف والقوانين العشائرية الخاصة بنا“.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده بدار البرلمان، إنه ”في حال اعترف هؤلاء على أية جهة، فإننا سنحاسبهم، ولا يمكن أن نترك أبناؤنا يُقتلون بتلك الطريقة، خاصة وأن الحكومة لا يُعول عليها في إحداث تغيير أو ضبط الأوضاع في المدينة“.
بيان المجلس الروحاني الأيزيدي من جهته، أدان المجلس الروحاني الأيزيدي، في بيان صدر عن رئيسه تحسين سعيد بك، عملية الاغتيال، وقال إنه يهدف إلى خلق فتنة بين مكونات الشعب العراقي الأصيل.
وذكر بيان أن المجلس ”يدين ويستنكر قتل اثنين من رجال عشيرة شمر الأصيلة، فهذا العمل الإرهابي الجبان، يبتغى من ورائه خلق الفتنة بين المكونات العريقة والأصيلة في شنكال (سنجار)، وعلينا أن نتسارع إلى قطع تلك الأيدي الملوثة التي لطخت بدماء الأبرياء وكل الجهات المعادية التي تلجأ اليوم إلى لصق الاتهام باللأيزيديين في شنكال لإحداث فتنة بين مكونات المنطقة“.
وأضاف: ”نقول لكل المتآمرين، تربطنا علاقات تاريخية قوية مع عشيرة الشمر الأصيلة جذورها تمتد إلى مئات السنين فلا يمكن لأي سيناريو خبيث السيطرة على العقول المفعمة بالتآخي والتعايش المشترك“، مطالبًا ”الجهات المعنية والحكومية أن يكون لهم دور أساسي بفرض سلطة الدولة والقانون في مناطقنا وأن تأخذ العدالة مجراها القانوني في هذه القضية“.

arrow up