رئيس التحرير : مشعل العريفي

تركيا تتجه نحو الكارثة !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : توصل تقرير إلى أن الاقتصاد التركي يقترب من الانهيار، وأن سعر صرف العملة الوطنية "الليرة" ينخفض حرفيا إلى أدنى مستوى تاريخي يوما بعد آخر، ومن دون توقف.
هجوم من قبل المضاربين
لفت التقرير في ديباجته إلى أن انهيار الليرة التركية ليس ناجما عن هجوم من قبل المضاربين، ولكنه انعكاس للوضع الحقيقي للأمور.
ورصد الخبير إيغور نيديلكين، أن سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار هوى بالفعل منذ بداية العام بنسبة 30٪ ، وفيما لا يعد تخفيض قيمة العملة بالنسبة للدول المصدرة بالأمر الحرج، روسيا على سبيل المثال، بل هو عكس ذلك تشجعه السلطات أحيانا، فضعف العملة بالنسبة لتركيا التي تعد مستوردا خالصا، يشبه حبل المشنقة حول العنق ، بحسب موقع روسيا اليوم .
وقال التقرير في هذا السياق: "كلما ارتفع سعر الصرف، زادت الأموال المطلوبة لدفع ثمن الواردات، وكل انخفاض في الليرة يمثل ضربة موجعة جديدة. لم تصبح الأحداث في الاقتصاد التركي بعد أخبار ملحوظة، ربما يرجع ذلك فقط لأن كوارث أخرى طغت عليها هذا العام".
أزمة أكثر خطورة في ميزان المدفوعات
ولفت الخبير إلى أن السلطات التركية لم تتخذ أي تدابير لاستقرار سعر الصرف، مشيرا إلى أنها "رفعت أسعار الفائدة ما بين البنوك إلى 1000٪ ، ونفذت تدخلات، واستخدمت المقايضة، وما إلى ذلك. كل هذا، يعطي في أحسن الأحوال نتيجة قصيرة الأجل. على سبيل المثال، تمكن البنك المركزي التركي في الصيف من تجميد سعر صرف العملة الوطنية لفترة قصيرة، ولكن في الخريف استمر السقوط بقوة متجددة.
وأشار التقرير على أن تركيا لديها احتياطيات كبيرة جدا من الذهب. إلا أن احتمالية أن تواجه البلاد أزمة أكثر خطورة في ميزان المدفوعات، ما قد يؤدي إلى اضطرابات حادة في النشاط الاقتصادي وزيادة تدهور الوضع، مرتفع للغاية.
وذكر نيديلكين أن التصنيف الائتماني لتركيا كان عند أسوأ مستوى لفترة طويلة، وخفضته وكالة موديز الأسبوع الماضي مرة أخرى، مضيفا في لهجة ساخرة، أن تركيا أصبحت الآن إلى جانب أكثر الدول الأفريقية رخاء.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up