( رشاش ) .... هل يستحق مسلسل !؟

كثر الجدل واللغط حول مسلسل ( رشاش ) المُزمع عمله ما بين معارض ومؤيد ومُتحفظ ومُتشوق وربما آخرمُطالب بايقافه ! لست ناقداً فنياً ولن أخوض في أمور أجهلها لكن أقله لعلي أتحدث لناحية الجانب الثقافي والقيّمي والإجتماعي إذ يتبادر السؤال التقليدي والمُشاع لجهة أي عمل فني : ما الهدف من هذا العمل بمقتضى تلك المحددات والأُطرالقيمية ؟
فهذه الشخصية ( رشاش ) عُرف عنه الإجرام في الثمانينات الميلادية واقتص منه ونال عقابه نتيجة جرائمه بمعنى أنها صفحة وانطوت فلماذا نُعيدها للأذهان !؟
خصوصاً إذا علمنا أن هذا الجيل لا يعرف عن رشاش قيد أنملة لا بل حتى من هم في سن الأربعين فما فوق لم يعد يتذكروه ! فما العبرة أو القيمة التي تضاف من استعادة مثل تلك الأحداث والتي لن نرى فيها إلا الجرائم والقتل والترويع السؤال الأهم : ما الفائدة من احياء أو أن صح التعبير (إنعاش ) مثل تلك الأحداث الأليمة بينما هناك الكثير من المواقف والأحداث البطولية والملاحم الأثيرة لرجالات المملكة تزخر بالمآثر والمكارم والشجاعة والنُبل والفروسية تستحق أن نستدعيها ونصنع منها أفلام ومسلسلات يستلهم منها شبابنا وبناتنا أمجاد ومناقب أجدادهم ويتفاخروا بهم ليس ذلك وحسب بل تعكس للآخر الوجه المضيء والمًستنير للمملكة ورجالاتها البررة.
يبقى سؤال أخير : لماذا نغفل أو ربما نتغافل عن الصفحات الناصعة البياض والتي تُجسد مواقف وأعمال الأبطال الذين تضج بهم المملكة عبر تاريخها بينما نُكابد للبحث عن ( نقطة ) سوداء صغيرة ربما ترمدت وأضحت نسياً منسياً وإذا بنا نُسلط الضوء عليها !؟