رئيس التحرير : مشعل العريفي

رفع السرية عن معلومات استخبارية قدمتها مخابرات مصر لـ "سي آي إيه" قبل عملية 11 سبتمبر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - وكالات : كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية أن المخابرات المصرية أبلغت نظيرتها الأمريكية، قبل وقت من عملية 11 سبتمبر 2001، أن تنظيم القاعدة يخطط لضربة داخل الولايات المتحدة ”مستغلاً سهولة الدخول إليها“.
جاءت هذه المعلومة، التي رُفعت عنها السرية الاستخبارية، في تحقيق استقصائي تنشره المجلة كيوميات، بعنوان ”الطريق إلى 11 سبتمبر“، عشية الذكرى الـ 20 للحادث الذي فتح فصلاً جديدا لم يغلق حتى الآن في تاريخ الشرق الأوسط والعلاقات مع الولايات المتحدة.
في توثيقها لما حصل يوم 6 أغسطس 2001، عرضت نيوزويك أن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش كان في إجازة صيفية في كروفورد، تكساس، عندما تلقى من نائب مدير وكالة المخابرات المركزية جون ماكلولين، الإحاطة الاستخباراتية اليومية مع تقرير بعنوان ”بن لادن مصمم على توجيه ضربات في الولايات المتحدة“.
خلفية التقرير
ويستحضر تحقيق نيوزويك كخلفية لتقرير المخابرات المركزية، أنه بعد الضربات الصاروخية الأمريكية على أفغانستان في عام 1998 كرد انتقامي على الهجمات المتزامنة على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، كان بن لادن قد أخبر بعض أتباعه أنه يريد الانتقام في واشنطن نفسها.
ونقلت الصحيفة أن المخابرات المصرية حصلت من أحد مخبريها أن ”بن لادن كان يخطط لاستغلال سهولة الوصول إلى الولايات المتحدة لشن هجوم إرهابي في داخلها“.
وأضافت أن ما فعله نائب مدير وكالة المخابرات المركزية جون ماكلولين يوم السادس من أغسطس هو أنه أحاط الرئيس بوش بالتحذيرات، لكن من دون جزم أو تحديد، فقد كان بوش سأل خبراءه في عدة مناسبات ”ما إذا كان أي تهديد يشير إلى الولايات المتحدة، ثم إن وكالة المخابرات المركزية كانت تعتقد أن التهديد بشن هجوم داخلي من قبل منظمة أسامة بن لادن لا يزال قائما وخطيرا“، كما يقول التقرير.
رفع السرية عن الوثيقة الاستخبارية
وتشير نيوزويك إلى وثيقة استخبارية رُفعت عنها السرية جزئيا، تقول إن ”التقارير السرية والحكومية الأجنبية والإعلامية تشير إلى أن بن لادن منذ عام 1997 أراد تنفيذ هجمات إرهابية في الولايات المتحدة. وألمح بن لادن في مقابلات تلفزيونية أمريكية في عامي 1997 و 1998 إلى أن أتباعه سيكررون ما فعله رمزي يوسف عام 1993 عندما هاجم المركز التجاري و“نقل القتال إلى أمريكا“.
وتضيف الوثيقة أنه بعد الضربات الصاروخية الأمريكية على أفغانستان في عام 1998 كرد انتقامي على الهجمات المتزامنة على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، حصلت المخابرات المصرية من أحد مخبريها على معلومة تفيد بأن الانتقام يريده بن لادن داخل الولايات المتحدة، مستخدما في ذلك سهولة دخولها من طرف أفراد تنظيم القاعدة.
ويضيف تحقيق نيوزويك أن الإحاطة المخابراتية للرئيس بوش يوم السادس من أغسطس 2001 كانت تتعلق بـ“إمكانية“ وقوع هجوم في الولايات المتحدة. لم تكن جزما قاطعا، بدليل أنها كانت البند السادس والثلاثين من الملخص الرئاسي اليومي المرفوع لإدارة بوش.

arrow up