رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

(رضاوة الزوجة) حق مُكتسب أم مُساومة !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الرضاوة أسلوب تعارف عليه المجتمع في حال زعّل الزوج زوجته بأن يقدم لها مبلغاً مالياً أو عينياً كالذهب وغيره .. وأعلى درجات الرضاوة أقصد أكبر المبالغ المقدمة لإرضاء الزوجة في حال شرع الزوج بالزواج على زوجته! هنا يبدأ التفاوض أو إن صح القول (المُساومة) على قيمة الرضاوة ؟! هذا في حال لم تزل الزوجة باقية على زوجها أي تريثت ولم تطلب الطلاق وكذلك الزوج لا يريد خسارة زوجته الأولى خصوصاً إذا كانت أم أولاده سيما إذا كان الزوج ميسور الحال فلعله يرضيها بمبلغ من المال وانتهى الأمر .. مناسبة هذه المقدمة بأن (الرضاوة) باتت أسلوباً للتكسب لجهة بعض الزوجات. احداهن تقول: اكتشفت بالمصادفة بأن زوجي ينوي الزواج بأخرى فتمالكت غضبي وقلت في نفسي سوف يتزوج لا محالة والطلاق ليس من مصلحتي فلدينا أبناء فطلبت منه مبلغاً من المال نظير ترضيتي فوافق على الفور ولن أمانع بزواجه من ثالثة ورابعة طالما أنه يقدم لي الرضاوة التي أُحددها ! تُرى هل ما فعلته هذه الزوجة دليل رصانتها ورجاحة فكرها بوصفها تيقنت بأن زوجها لا مناص سوف يتزوج إن عاجلاً أو آجلاً فرضخت للأمرالواقع وفضّلت أن تستفيد عوضاً عن أن تطلب الطلاق وتخسر الجمل بما حمل !؟ السؤال الأهم والأصعب: ماذا لو كان الزوج لديه نية الشروع بالزواج بأخرى لكنه أصلاً (مطفر) وربما استدان أو طلب قرضاً كي يتزوج ثانية وبالعامية يعني (اغسلي يدك من الرضاوة) فماذا عسا الزوجة أن تفعل!؟ "مطب" أليس كذلك.. حقيقة : كان الله في عون هذه الزوجة وثبت عقل زوجها !

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up