رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتب سعودي : الرحمة يا تأمينات !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الكاتب أسامة يماني في مقال تحت عنوان "الرحمة يا تأمينات" بصحيفة "عكاظ" : "لا شك أن ما قاله الأستاذ نادر الوهيبي في البرنامج التلفزيوني الذي استضافته فيه إحدى القنوات التلفزيونية بصفته مسؤولاً في التأمينات الاجتماعية من «أن المتقاعدين مبكرًا يستنزفون أموال الصندوق»، هو كلام مثير ومستفز للمُشاهد".
ناقوس الخطر
وتابع : "كما أن هذا التصريح يكشف عن العقلية السائدة في المؤسسة العامة للتأمينات، ويدق ناقوس الخطر معلنًا بما لا يدعو للشك أن هناك خللاً في فهم هذه المؤسسة لرسالتها وأهدافها ورؤيتها، أظهره صدور مثل هذا التصريح والدفاع عنه بقناعة من قبل المسؤول بالمؤسسة العامة للتأمينات، مساعد المحافظ للشؤون التأمينية".
وأضاف :"المتصفح لموقع المؤسسة العامة للتأمينات يظهر له ضعف الرؤية والرسالة والأهداف التي تسعى لتحقيقها تلك المؤسسة التي لم تأل الدولة جهدًا في دعمها وتطويرها، لكن للأسف الشديد فإن الإدارة العليا مازالت بعيدة عن الرؤية الطموحة للدولة".
وأردف :"جاء في موقع التأمينات ما يلي: «تعنى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بتطبيق أحكام نظام التأمينات الاجتماعية، ومتابعة تنفيذه، خاصة في ما يتعلق بتحقيق التغطية التأمينية الواجبة نظامًا، وتحصيل الاشتراكات من أصحاب الأعمال، وصرف التعويضات للمستحقين من المشتركين أو أفراد أسرهم»".
ضعف رؤية ورسالة وأهداف التأمينات
وأوضح قائلاً : "عندما نرى الضعف الشديد في رؤية ورسالة وأهداف التأمينات فلا عجب أن يطل علينا مسؤولون مستفزون لا يملكون رؤية ولا رسالة ولا أهدافًا حقيقية متميزة، ولا شغفًا لتقديم أفضل الخدمات وتنمية الموارد".
واستطرد :"لقد أضاعت المؤسسة مفهوم التميز والأصالة والجدارة والثقة، ولا نرى أو نُشاهد على أرض الواقع أن هناك عملاً تقوم به المؤسسة لتقديم حلول تأمينية متخصصة ذات حماية وجودة عالية للمستفيدين، في ظل غياب النظرة المحترمة لعملاء وشركاء هذه المؤسسة".
وظيفة المسؤول ليست جباية الأموال
وأكمل "يماني" :"عندما يظن المسؤول أن وظيفته جباية الأموال يكون قد أضاع الطريق وفقد التوصل والثقة مع المستفيدين، الأمر الذي يوصل المُشترك إلى قناعة أن الإدارة تُفكر في بقائها حتى ولو على حساب المستفيدين، خاصة أن أغلب هؤلاء أعضاء في مجالس إدارات تدر دخلًا طيبًا لهم وليس لمؤسسة التأمينات أو المستفيدين".
واختتم مقاله :"الرحمة يا تأمينات؛ فالمستفيدون يُريدون خدمات ذات حماية وجودة عالية، ومردودًا يُحقق الأمان لهم ولأسرهم مقابل اشتراكات اُستقطعت من مرتباتهم ومن أرباب العمل تخصهم ويستحقونها وورثتهم بجدارة".

arrow up