رئيس التحرير : مشعل العريفي

كشف تفاصيل مفاوضات سرية كانت ستنقذ حياة القذافي وتجنب ليبيا الفوضى! ‎

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية فحوى محادثات سرية كانت يمكن أن تنقذ الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، من المصير الذي لقيه وتجنب ليبيا الفوضى التي غرقت فيها لسنوات.
حل الأزمة الليبية ووفقا لـ "الحرة"، ذكرت الصحيفة أن المحادثات كانت أقرب ما توصل إليه العالم لحل الأزمة الليبية سلميا في 2011.
وبحسب التقرير، فإن جانبي المفاوضات، من النظام والمعارضة، اتفقا على مقترح ينص على أن يتخلى القذافي، الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاما، عن الحكم ويترك السياسة على أن تستمر مؤسسات الدولة دون تغيير.
قتل القذافي وقالت الصحيفة إن المفاوضات انهارت وقتل القذافي بدعم من حلف الشمال الأطلسي، كما قتل أيضا أكثر 1000 مدني خلال الحرب. وبحسب الصحيفة، فقد اتهم وزير الخارجية النرويجي السابق جوناس ستور، الذي توسط في الاتفاق، فرنسا وبريطانيا بمعارضة حل تفاوضي.
وقالت الصحيفة إن حلفاء القذافي كانوا يسعون أيضا بهدوء إلى التوصل إلى نتيجة تفاوضية، ودعا سيف الإسلام، الابن المفضل والأبرز، كبار المسؤولين النرويجيين إلى طرابلس للتفاوض.
الغارات الجوية وأشار ستور إلى أن اثنين من كبار المسؤولين النرويجيين كانا في القصر الرئاسي في طرابلس مع سيف الإسلام عندما صدر قرار الأمم المتحدة في نيويورك، وتطلب الأمر نقلهم على عجل عبر الحدود مع تونس مع اقتراب موعد أولى الغارات الجوية لحلف الشمال الأطلسي.
وبينت أن النرويج شاركت في حملة الحلف، إلا أن رئيس وزراء البلاد ينس ستولتنبرغ، الذي يشغل الآن منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، طلب من وزير الخارجية ستور مواصلة المحادثات السرية للغاية، واستضافتها في النرويج، إلا أن الأخير نظم لقاء مباشر في 27 أبريل بين النظام والمعارضة في أوسلو، وذلك بعد محادثات استمرت لأسابيع.
كواليس خفية ومثل النظام في المحادثات محمد إسماعيل، فيما مثل علي زيدان، المعارضة، وزيدان شخصية بارزة في المجلس الوطني الانتقالي المعارض، وكان سيتولى منصب رئيس الوزراء في ليبيا ما بعد القذافي.
وبحسب التقرير، وضع الدبلوماسيون النرويجيون في نهاية تحركاتهم خطة شاملة جاء في سطرها الأول أن العقيد قرر ترك السلطة والتنحي لإنهاء المرحلة الأولى من الثورة، وحظيت الخطة بدعم على أعلى المستويات في ليبيا. وكان وضع القذافي بعد التنحي من بين نقط الخلاف التي ظلت عالقة، إذ كان القذافي يرفض مغادرة ليبيا، وجرت مفاوضات حول احتمال بقائه في البلاد مع تركه السياسة.

arrow up