مطاعم ( للمليونيرية فقط ) .. روادها المهايطية !؟

جميل أن يكون لدينا مطاعم فاخرة وراقية جداً عشرة نجوم فما فوق .. لكن نتمنى ألا توحي صراحة بأنها نُخبوية شُيدت لفئة بعينها وأقصد من دون أن تُسمى نفسها بمسميات وأوصاف ذات دلالة على الثراء ولا نرى داعي أو سبباً وجيهاً لذلك فالمطاعم الفاخرة والباهظة الثمن تُعرف من طرازها ومظهرها وطواقمها ولا تحتاج مسميات لاستدعاء وجذب الأثرياء دون غيرهم وما الغرض أصلاً من هذا التمييز العلني الذي قد يثير حفيظة محدودي الدخل؟ فهؤلاء الأثرياء أصلاً ليسوا بحاجة أن يُعرفوا بأنفسهم علانيةً بأنهم أثرياء لمجرد ارتيادهم لتلك المطاعم لا بل أزعم أن الكثير من هؤلاء الأثرياء لا يرتادونها !؟ وهل كل من يرتاد تلك المطاعم هو بالضرورة مليارديراً أو حتى مليونيراً فربما أغلب روادها من البسطاء وتحديداً ممن يتوقون للبهرجة والفشخرة الزائفة (الهياط) وأحياناً لغرض الفضول وبعضهم قد يُضيع نصف راتبه أو راتبها على قيمة وجبة واحدة فقط للشعور بأنهم عاشوا نشوة الثراء وبعضهم أصلاً لا تهمه الوجبة وقد لا تُشبع عصافير بطنه بقدر ما يهمه (التصوير) داخل بهو المطعم وجنباته فيكفيه أنه أصبح من الأثرياء ولو لساعة زمن أو هكذا يتوهم ويمني النفس ! وما يدرينا فربما هذه المطاعم تُعول أكثر ما تعول على هؤلاء الزبائن (المُتفشخرون) وليس على الأثرياء والمليونيرية !؟