رئيس التحرير : مشعل العريفي

أب سوداني يفقد بناته الخمسة في حادث غرق بالنيل .. ويروي تفاصيل اللحظات الأخيرة - صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: فقد عمر سليمان - المشهور في قرية "الكنيسة" بعمر البصير، خمساً من بناته في حادث غرق مركب في النيل كان يقل تلاميذ في طريقهم للمدرسة عندما علق محرك القارب بجذع شجرة حملها النيل في فيضانه العنيف فانقلب القارب وراح 23 إنساناً ضحية الحادث، لكنه واجه قضاءه بصبر وجلد نادرين.
انتشال جثة بنته الصغيرة وقال الوالد "سوداني الجنسية"، لأحد أعضاء فرقة الإنقاذ عند انتشال جثة بنته الصغيرة فاطمة إنه كان يذهب يومياً مع بناته إلى شاطئ النيل ليعبرن إلى الضفة الأخرى، لكنه في يوم الحادث لم يذهب معهن يقول "صليت الصبح وشربت الشاي، وبعدها دخلت في نوم خفيف ولم أذهب مع بناتي، ورأيت في منامي قصة على فرقة الإنقاذ.
رأيت حلماً في نومي وأضاف الوالد، وفقل لـ"العربية": "صليت الصبح وقلت أنتظر البنات يتجهزن لآخذهن إلى المدرسة، لكنني نمت دون أن أدري، رأيت حلماً في نومي ورأيت طاولة عليها كؤوس زجاجية ثم فجأة انهارت الطاولة ووقعت الكؤوس على الأرض وتكسرت، صحيت مفزوعاً فإذا بزوجتي تولول ثم عرفت ما حدث"، متابعا: "تشهدت ومن يومها وأنا صابر".
القصص الحزينة على ضفاف النيل وأصبحت قصة عمر البصير والد (جواهر وريم وتوسل وفاطمة والروضة)، واحدة من القصص الحزينة على ضفاف النيل التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت إلى واحدة من تلك القصص التي تتناقلها الأجيال، حيث تحولت تلك القرية الصغيرة إلى سرادق عزاء ولم يعد هنالك بيت لم يفقد طفلاً أو طفلين.
الفيضان وانتشلت فرق الإنقاذ 15 جثة بينما يتواصل البحث عما تبقى من الجثث. وتجمع الآلاف من سكان القرى المجاورة لتقديم المساعدة في انتشال الجثث ولتقديم العزاء لأسر الضحايا. ويفيض نهر النيل بين شهري يوليو إلى سبتمبر من كل عام، لكن أحياناً يكون الفيضان جارفاً، ويهدد حياة سكان القرى، بينما يجتاح الحقول ويجرف في طريقة جذوع الأشجار، فيما تسبب الأمطار الغزيرة التي تهطل على الهضبة الإثيوبية ارتفاعاً كبيراً في منسوب النيل.


آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up