رئيس التحرير : مشعل العريفي

الأستاذ محمد والكابتـن ماجد

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

• مثل ما أحب الرياضة وتفاصيلها الدقيقة أحب الفن بكل تفاصيله كنوع من المعرفة، خاصة أن هناك علاقة تصل حد الإخاء بين الفن والرياضة، لاسيما أن الرسالة واحدة إذا أخذناها بمفهومها البسيط البعيد كل البعد عن الفلسفة، والتي لو صدقنا أهلها أو آمنا ببعض ما يقولونه لربما أدلجنا كل شيء ورفضنا كل شيء، ولهذا فلسفتي في الفن والرياضة لا تتجاوز حدها المنطقي.
• وحكاية بعضنا مع المنطق وعلم المنطق لا تتعدى فهم عادل إمام وسعيد صالح له في مدرسة المشاغبين، حينما طلبت منهما سهير البابلي، كلا على حدة، تعريف المنطق.
• هدفي من هذه المقدمة ليس استعراضا لغويا أو محاولة جذب قارئ من العبارات التقليدية بقدر ما هو تأطير العملاقين محمد عبده وماجد عبدالله بما يستحقان من كلام، كون الإثنين سفراء وطن كل في مجاله.
• تأتي أجيال وتذهب أجيال، ويظل الأستاذ مسيطرا على الوضع ولم تزده السنين إلا إبداعاً.
• حضرت أجيال وغابت أخرى، ويظل الكابتن كما هو أنشودة فرح بل وقصيدة كل المواسم ثابتا والبقية متحركين.
• محمد عبده هو أيقونة الأغنية العربية كما هو ماجد عبدالله في كرة القدم، وبين الاثنين قواسم مشتركة، منها الحرب الإعلامية التي واجهتهما وما زالت، ناهيك عن الإساءة التي كانا يتجاوزانها بابتسامة الواثق.
• ففي الفن وعبر الفن أدى محمد عبده رسالته الوطنية كما يجب عليه أن يكون الفنان الذي يؤمن بأن للوطن عليه حقا.
• وماجد عبدالله كتب رياضياً على كل السطور، ولست هنا بصدد الإشارة إلى ذلك بالأرقام، مع أن الأرقام أنصفته بقدر ما يجب علينا أن نضعه كما وضعنا محمد عبده في الفن بعيداً عن ابتذال المقارنات، وأن ننزه تاريخه عن صبية باتوا يقولون عنه أشياء لا يمكن أن تقال عنه؛ تحت مبررات هذا رأيي ولازم تحترمه وهو في واقع الأمر لا علاقة له بالرأي، فمن يقلل أو يبخس الرموز حقهم قد نسمي ما يقول هراء أو ما يشبه الهراء.
• فمثل محمد وماجد ينبغي أن نحميهما من عبارات جهال لا فرق عندهم بين الرأي والشتيمة، ومن يراقب المشهد يعرف عن ماذا أتحدث.
• وحينما أتحدث اليوم عن الأستاذ والكابتن، فهنا أتحدث عن أسطورة، وأسطورة أخرى كل واحد منهما كتب تاريخا لن ينال منه جاهل يقوده جهله أن يقول كلاما يرتد عليه.
• يقول أحمد زويل‏: الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل.
• ومضة:
• ما عاد يغرينا الهوى والصداقات،
‏ كلّ الأماني: فـ «المحبّين».. خابت..
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up