رئيس التحرير : مشعل العريفي

أردوغان يهاجم هولندا مرة أخرى ويصفها بجمهورية الموز!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - رويترز : قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 12 مارس/آذار، إن هولندا تتصرف كأنها "جمهورية موز" ويجب أن تواجه عقوبات لمنعها وزراء أتراكاً من إلقاء كلمات في روتردام، وهو ما أجج خلافاً بشأن قيام أنقرة بدعاية سياسية في الخارج.
ويتطلع أردوغان للعدد الكبير من الأتراك الذين يعيشون في أوروبا، خاصة في ألمانيا وهولندا، لمساعدته في الفوز في الاستفتاء الذي يجري الشهر القادم.
وفي كلمة في فرنسا وصف وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو هولندا بأنها "عاصمة الفاشية" لأنها انضمت لدول أوروبية أخرى في منع ساسة أتراك من تنظيم تجمعات خوفاً من أن تمتد التوترات في تركيا إلى جالياتها في الخارج.
ومنعت حكومة هولندا طائرة تشاووش أوغلو من الهبوط في روتردام، أمس السبت، ثم منعت فيما بعد وزيرة الأسرة فاطمة بتول صيان قايا من دخول القنصلية التركية هناك، ثم تم اصطحابها لخارج البلاد إلى ألمانيا.
وقال شاهد من رويترز إن الشرطة الهولندية استخدمت الكلاب ومدافع المياه، الأحد، لتفريق مئات المحتجين الذين لوحوا بأعلام تركيا خارج القنصلية في روتردام. وقذف البعض الحجارة والزجاجات، بينما ضربت الشرطة المتظاهرين بالهراوات. وحاول رجال شرطة على ظهور الخيل تفريق المحتجين.
وقال أردوغان: "أدعو جميع المنظمات الدولية في أوروبا وغيرها إلى فرض عقوبات على هولندا"، وذلك بعد أن كان رئيس وزرائه قال إن أنقرة سترد "بأقسى الوسائل"، دون أن يحدد كيف.
وقال الرئيس التركي في كلمة في إقليم قوجه ايلي قرب إسطنبول: "هل قالت أوروبا أي شيء؟ كلا. لماذا؟ لأنهم لا يستهدفون بعضهم البعض. هولندا تتصرف كأنها جمهورية موز".
النازية منتشرة في الغرب
وقبل ذلك بيوم وصف أردوغان هولندا بأنها "فلول للنازيين"، ثم كرر نفس الفكرة اليوم الأحد قائلاً: "لا تزال النازية منتشرة على نطاق واسع في الغرب"، وهي تصريحات وصفها رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بأنها استفزازية.
وقال روته للصحفيين: "انتهى بنا الأمر إلى موقف لم يسبق له مثيل تتصرف به دولة حليفة بحلف شمال الأطلسي.. تربطنا بها علاقات تاريخية وعلاقات تجارية قوية بطريقة غير مقبولة وغير مسؤولة تماماً".
وأضاف أن على رئيس تركيا الاعتذار عن تشبيه هولندا بالفاشيين والنازيين، لا أن تعتذر هولندا عن رفض دخول وزراء أتراك.
وربما يتسع نطاق الخلاف، الأحد، بعد أن اقترح رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن تأجيل زيارة من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم هذا الشهر بسبب الخلاف.
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى التزام الهدوء، وقالت إنه ليس هناك ما يدعو لمنع اجتماع في فرنسا بين تشاووش أوغلو ورئيس رابطة تركية محلية.
وأيدت الحكومة الهولندية قرار روته منع زيارات المسؤولين الأتراك، قائلة إن هناك خطراً يتمثل في أن تمتد الانقسامات السياسية إلى الجالية التركية في البلاد التي تنقسم إلى معسكر مؤيد لأردوغان وآخر معارض له.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up