رئيس التحرير : مشعل العريفي

أمريكي حاول الانضمام لداعش: "أعماني الحب"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:محمد دخلالة في الـ24 من عمره فقط.. وهو في بداية عقوبة سجنه لمدة ثمان سنوات لمحاولته الانضمام لتنظيم داعش ومساعدته. هل هو مسلم متطرف؟ ليس بالضرورة.. إنه أمريكي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. لكنه تورط في هذه الفوضى لأنه وقع في الحب.
- كيف حدث هذا؟
“بماذا تريدني أن أبدأ بالضبط..”
يعرفه أصدقاؤه باسم “مو”، وقد ولد وترعرع في ولاية ميسيسيبي.. وفي آخر عام له في الجامعة، قابل هذه المشجعة، جايلن يونغ.
“نعم كانت جميلة وأموراً كهذه..”
هي أمريكية أيضاً، لكن خلال بضعة أشهر، يقول مو إن جايلن بدأت بالتغير.. فقد أسلمت وغيرت طريقة لبسها.. ثم بدأت بتعريف مو على نوع الإسلام الذي كانت تتعلمه عن طريق الإنترنت.
- لقد حدث ذلك بقمة السرعة..
“نعم، حدث بسرعة كبيرة..”
- لكنك وقعت في الحب! وكانت هي تُعرفك على هذه الأمور، صحيح؟
“نعم، وبإمكان الحب، في نهاية المطاف، أن يعميك.”
وصديقة مو، جايلن يونغ، عرضت مقاطع فيديو على مو فقط، لكن الحملة الدعائية هي التي فعلت ما تبقى.
“عندما عرضت علي ذلك الفيديو وقالت لي إنه أثر فيها، شعرت بذات الشيء، لكن أعتقد أن دافعي كان أنها هي شعرت بذلك أيضاً.”
- ثم تطور الأمر؟
“نعم، تطور الأمر لدرجة أن عقلي توقف عن التحليل الطبيعي..”
- ماذا كنت ستفعل يا مو؟ ستتخلى عن حياتك كلها وتذهب إلى منطقة حرب؟
“ نعم.. عندما شاهدت الفيديوهات في البداية، كان لديها إيمان قوي بأن هذه هي الجماعة التي ستساعد المسلمين وتعيد بناء المدن وتطعم المحتاجين.”
وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، تحدثت جايلن يونغ مع شخص ظنت أنه قد يساعدها ومو بالسفر إلى تركيا وعبر الحدود إلى سوريا والانضمام إلى داعش. تزوج الثنائي بالسر، وبدأوا بفترة تجهيز مكثفة، واشتريا تذاكر ذهاب إلى اسطنبول. في الثامن من أغسطس/ آب عام 2015، جهز مو وجايلن حقائبهما.. وكتب مو هذه الرسالة لوالديه، والسطور الأولى تقول: “أنا آسف، وأحبكما. لكنني قررت الرحيل، ولن أعود.”
ثم وصلا إلى بوابة انتظار الطائرة.
- ماذا عن اللحظة التي اعتقلوك فيها؟
“كان قلبي يخفق، وشعرت أن جسدي كله تخدر.”
ثم اتضح أن مجند داعش الذي كان يساعد الثنائي بتجهيزاتهما عبر الانترنت، كان في الحقيقة من مكتب التحقيقات الفيدرالي. في الصيف الماضي، حُكم بأنهما مذنبان، وحكم مو كان ثمانية أعوام بسبب تعاونه مع السلطات، أما جايلن يونغ، المخططة، فحُكم عليها باثني عشر عاماً في السجن.
- لم تقل اسمها ولو لمرة واحدة..
“نعم..”
- لم تفعل ذلك فعلاً..
“لا، لم أفعل ذلك.”
وهو يستصعب التحدث عن امرأة أخرى أيضاً.. والدته التي كانت مصابة بالسرطان، وتوفيت في وقت سابق من هذا العام.
“وهذا أحد أكثر الأمور التي أنا نادم عليها.. وما زال هذا الشعور يطاردني حتى اليوم، كيف لي أن أختار فتاة عرفتها لما يقارب العام وأكذب على والدتي ولا أقول لها إلى أين سأذهب.”
لحظة ندمه الأخرى، هي أنه لم يلجأ لوالده الإمام عندما كان مرتبكاً بشأن معتقداته الدينية، فلم يكن أباه ليعلمه أن يقتل أو يؤذي أي أحد.
“أتمنى لو أنني تحدثت مع والدي. لو سألته لكان أوضح لي ما الذي يحدث فعلاً مع هذه الجماعة. أشعر بأنني أريد أن أقول للناس ألا يفعلوا ما فعلته. ما يفعله داعش هو ليس بإسلام.”
CNN

arrow up