رئيس التحرير : مشعل العريفي

"أياماً وشهوراً أشاهد كوابيس".. معلم سعودي يروي معاناته من مآسي كورونا ودخوله في غيبوبة 90 يوماً 

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: عاش معلم سعودي معاناة فرضتها عليه مآسي كورونا، التي ما زالت تفتك بضحياها يوماً تلو الآخر، فمع سنوات طويلة عاشها الشاب خالد عكاش مع المرض والألم بسبب معاناته من فشل كلوي واضطراره لغسل كليته مراراً وتكراراً، حتى أتت كورونا وأنهكته أكثر من السابق، لكن بعد رحلة من المعاناة تمكن من التعافي.
وظل المعلم سنوات يحبس الألم داخله ويؤدي مهنته التي لطالما كرس حياته من أجلها، واستمر لأعوام ما بين واجبه المهني في المدرسة إلى المستشفى لعمل غسيل كلى، وما بين هذا وذاك كان يأمل أن يتمكن من إجراء عملية زراعة كلية تخلصه من المعاناة.
وكانت الصدمة حينما أصيب عكاش بفيروس كورونا، الذي لم يستطع مواجهته مثلما عاشى سنوات مع مرض الكلى، فانهار جسده الذي تعود الألم وباتت حالته الصحية حرجة فدخل بغيبوبة دامت لأكثر من 90 يوماً.
"انهار جسدي بسبب إصابتي بفيروس كورونا، ودخلت في غيبوبة لأكثر من 90 يوماً أعاني من الألم ومن كوابيس كنت أشاهدها في أحلامي، كانت أياماً وشهوراً عصيبة جداً".. هكذا وصف الشاب خالد عكاش رحلة معاناته مع الفيروس اللعين، بحسب حديثه لـ "العربية".
وبعد 90 يوماً قضاها في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض استيقظ عكاش ولم يكن يصدق أنه قضى طيلة هذه الفترة مغيباً عن العالم، ومع كل هذا كان شغله الشاغل كيف عانت عائلته بسببه طيلة هذه المدة، حيث قال:"لم أصدق أنني قضيت كل هذه المدة في غيبوبة.. فكرت في عائلتي ومعاناتها لتلك الفترة، وكيف عاشت كل ذلك الألم والحزن".
وأخيراً تمكن عكاش من مواجهة كورونا، وأصبح بحالة جيدة، لكنه ما زال يأمل أن يتمكن من إجرء عملية زراعة كلى، مشيراً إلى أنه تقدم لطلب زراعة منذ عام ونصف في الرياض، ولكن تم رفض طلبه ومع ذلك لم ييأس، حيث قال: "كلي أمل وثقة بالله وولاة الأمر ووزارة الصحة في النظر في حالتي وسرعة التجاوب مع حالتي الصحية".
وعبر عكاش في نهاية حديثه عن سعادته بعودته للتدريس قائلاً: "رغم الألم والغيبوبة الطويلة، إلا أن فرحة طلابي ومحبتهم الكبيرة واستقبالهم لي كان لها أثر كبير على نفسيتي".

arrow up