رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السيف
خالد السيف

أيُّ هذه الجُمَل صحيحة وأيّها خطأ..؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

* قبلاً ولأسبابٍ «أخلاقيّةٍ» مثاليةٍ كان الصمتُ مِن «ذهب» بينما اليوم ولأسبابٍ «إنسانيّةٍ» محضةٍ لم يجدْ الصمتُ أدنى حرجٍ من أن يكون مِن «روث»!! ذلك أنّنا قد استعجلنا الوقتَ الذي يُصبحُ فيه الصمتُ «خيانة»!
* لئن توكّد لكلّ أحدٍ بأنّ وظيفةَ الأممِ المتحدة باتت مقتصرةً على مجرد القيامِ بإدارة «المستعمرات» وحمايةِ «المُستَعمِر»؛ فإنّ جامعةَ الدول العربية ليس لها بالمرذةِ من وظيفةٍ يُمكن أن تقتات منها ما تضحك به على ذقوننا! حتى «الشجب» هو الآخر لم تعد قادرةً على أن تُعبّر عنه منذ أن ابتلعت لسانها عشية أن قوّضت «بريطانيا» سُرادقات عزائها.
* ليس للزمانِ ولا للمكان من أثرٍ في «الحكم الشرعي» إلا من حيثُ اعتبارُ الشارعِ لخصوصيّة المكان أو الزمان بقصدٍ تشريعيٍّ ذلك أنّ «الحكم الشرعي» يعلو فوق المكان/ والزمان بمعنى أنّه قابلٌ للتكليف به في أيّ زمانٍ/ وعصر وفي أيّ مكانٍ/ ومصر.
* زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو زمنُ «الرسالة»، الأمر الذي لم تكن فيه غاية الرسول «بناء دولةٍ إسلاميّة»، ومن هنا فلا يصحُّ تسميته بـ «الرسول الإمام»، فطاعته باعتباره «مرسلاً» لا بوصفه «إماماً» وفي الحديث «… فاخترتُ أن أكون عبداً رسولا».
* لمّا أن غزت روسيا «أفغانستان» نصّ الفقه الأمريكي بمدوّنته على أنّ إخراج الغزاة «جهاد» ولم تجد بُدّاً من التّحريض إذ ذاك على النفير إليه؛ إذ سعت إلى تيسير الوصول إلى أراضيه فضلاً عمّا أفاءت به على «المقاتلين» من أسلحةٍ وذخيرةٍ/ ورواتب….!! وحين غزت أمريكا «الوطن العربي» بطريقةٍ مباشرةٍ أو بأخرى غير مباشرةٍ نقض الفقه الأمريكي ما كان قد أبرَمَه قبلاً من الحض على «الجهاد» ومباركته!! إذ وكّد تالياً على أنّ «الجهاد» اليوم صار «إرهاباً» يجب التضافر على محاربته!!
* ما كان لـ «روسيا» أن تُبيد وبوحشيةٍ متناهيّةٍ الشعبَ السوريَّ لولا أن «أمريكا» قد أذِنت بذلك على نحوٍ ما.! فليس إذن لأيّ عاقلٍ – سَوِي التفكير – أن تُنسيه وحشيةُ «الروس» مواقفَ أمريكا القذرة في كلّ ما يجري للدول العربية المنكوبة اليوم/ وما سيجري لبقيّتها في الغد..! لا ينبغي أن يُفهم عن هذا أنّ «روسيا» ستكون في منأىً عن لعنة «الحرب الشاميّة» التي ستطاردها إلى أمدٍ بعيد.
* إذا ما أردتَ أن تعرف أيّ مُستقبلٍ ينتظر «المسلمين» فانظر إلى من يتحكّم بمصيرهم من مشايخ «التغريدات» من أولئك الذين ليس لهم من شُغلٍ غير الاهتمام بعدد «متابعيهم» ما انتهى بهم إلى أن يكونوا رجع صدىً لِما تريده «الجماهير» فجمعوا إلى ضحالة «عقولهم» تحقيقَ رغبات الناسِ وما يشتهون.
* جزءٌ كبيرٌ مما جرى في «حلب» يُسأل عنه «صبيان علمٍ» توافدوا على الشامِ من خارجها بضاعتهم الشرعية مُزجاةً في بدهيّاتها، فكيف لهم إذن الجرأة اشتغالاً بفقه «السياسة الشرعية»!! وليس بخافٍ أنّ كثيراً منهم ليس لهم حظٌّ «حقيقيٌ» من الشرعية درساً/ تأصيلاً/ وفقهاً إلا من بعدِ أن نفروا إلى أرض «الصراع» فألمّوا بشيءٍ يسيرٍ لا يُمكنُ له أن يرفع شيئاً من «جهلهم» المُستحكم، ومع كل هذا «التعالم» الفجّ لم يجدوا أدنى حرجٍ في نصبِ أنفسهم «شرعيين» على نحو ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال «.. حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» رواه البخاري.
* التحوّلات الاقتصادية الكبرى صحيحٌ أنها ستطال الجميعَ دونَ استثناءٍ لكنها ستظلّ ناعمةً إذا ما قُدّر لها أن تمسّ «الأغنياء»، وغالباً ما يأتي هذا المسُّ على شيءٍ كبير من استحياء ليس من شأنه أن يكدّر صفوهم!! في حين ستكون «خشنةً» لما أن تقتنص «الضعفاء» بوصف – هذه التحولات الاقتصادية الكبرى – لا تُجيدُ عادةً إلا استنزاف الفقراء لتقتلهم أكثر من مرةٍ على مرأىً من «الأغنياء» التي ما فتئت تُجاملهم.
* لن يقرأ أولادكم ما لم يروكم «تقرأون»، وبهذا المعنى أثبتت دراسةٌ حديثة أنّ 60% من الأبناء (القراء) قرأوا لأنّ آباءهم كانوا يقرأون.! وما أحسب أنّ ثمّةَ من أحدٍ شُغفَ بالقراءة إلا مَن قُدّر له أن يعيش «مناخاً» بيتيّاً تشيع فيه «القراءة» على نحوٍ من تنافسٍ يتولّى فيه «الكبار» تعليم «سحر» القراءة الحلال.
نقلا عن "الشرق"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up