رئيس التحرير : مشعل العريفي

إسقاط أزمة قطر “الصغيرة جدا”من الأولويات .. قراءات في لقاء ترامب وولي العهد .. التشدد في ملاحقة ممولي "الإرهاب"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-وكالات:غابت “أزمة قطر” عن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضيفه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس الثلاثاء.
قمة أمريكية
وكان تجاهل الطرفين لهذا الملف، إشارة لفتت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية، وجعلتها ترى أن الحديث السابق المتكرر عن قمة أمريكية مع دول مجلس التعاون محتملة في شهر مايو القادم، لم يعد يحظى بأولوية لدى البيت الأبيض.
وفي قراءتها لما بين السطور السياسية في المؤتمر الصحفي المشترك، سجّلت وكالات الأنباء والتغطيات الإعلامية أن هذه القمة، وهي الأولى منذ أصبح الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، أغلقت نهائياً ما بقي من سياسات وتحالفات الرئيس السابق باراك أوباما في الشرق الأوسط.
موضوع مواجهة
وقد أوضح ترامب ذلك بشكل مباشر، مشيراً إلى نقطتين رئيسيتين تشكلان عصباً رئيسياً في التحالف أو الشراكة الأمريكية – السعودية بالشرق الأوسط: الأولى موضوع مواجهة ايران وتهديداتها التوسعية في الشرق الأوسط، وهو ما أشار ترامب إلى أنه سيحسم إجرائياً بعد شهر من الآن، عندما يحلّ موعد تجديد أو إلغاء الالتزام الأمريكي بالاتفاق النووي مع ايران.
والثاني هو الإشارة التي كررها ترامب مرتين من أن محاربة التمويل الخفي للإرهاب والتطرف، أصبحت بعد الآن محسومة وجدية، مشيراً في ذلك إلى أن “عهد المخاتلة والتحالفات السرية” الذي كان سائداً في عهد اوباما، سواء مع إيران أو قطر، قد انتهى الآن.
“أزمة قطر صغيرة جدا”
غياب أزمة قطر لم يكن مفاجئا للمتابعين، فقبيل لقاء ابن سلمان وترامب أوضح وزير الخارجية عادل الجبير، أن “أزمة قطر مسألة صغيرة في أجندة المباحثات لا تعطيها المملكة أهمية وحساسية القضايا الأخرى .. هناك ملفات أهم”.
ما ذكره الجبير كانت قد كشفته وكالة “رويترز” قبل ذلك حين أوردت نقلا عن ديبلوماسيين أن أزمة قطر لن تكون في صدارة القضايا التي يريد الأمير محمد بحثها والتحدث بشأنها في واشنطن.
الضغط القطرية
رويترز نقلت أيضا عن روب مالي، رئيس مجموعة الأزمات الدولية قوله: “إنه وعلى الرغم من زيادة جهود الضغط القطرية في واشنطن، إلا أن الرياض وأبوظبي تعتبران الخلاف “مصدرًا بسيطًا للإزعاج” و”ليس مشكلة ملحة، وبإمكانهما التعايش معه لفترة طويلة للغاية”.
وأضاف مالي، الذي التقى مع مسؤولين سعوديين في الآونة الأخيرة: “تريدان التعامل معه على أنه جزء من الأثاث وليس أمرًا يتطلب الاهتمام الفوري”.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up