رئيس التحرير : مشعل العريفي
 المحامي:متعب العريفي
المحامي:متعب العريفي

"إيران ما بين تصدير الثورة والإرهاب النووي"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ترتكز الايدلوجية الإيرانية ممثله في نظام الملالي وولاية الفقيه التي أسسها قائد الثورة الإسلامية في إيران أية الله الخميني وهو الاسم الحركي الذي عرف به او لقب ديني وليس الاسم الحقيقي له منذ ولادته . وهذا الاسم يعود للتاريخ التسلسلي عند المرجعيات الشيعية لدى الشيعة في إيران وخارج دولة إيران والأماكن الدينية والحوزات التابعة لهم والتي يصفونها بالأماكن المقدسة ويقدسونها أكثر من مكة والمدينة . كما لا يخشى علمائهم وسياسيوهم من الدعوة للحج إليها كل عام ، وكما قال زعيمهم السياسي المالكي في العراق الحج للنجف وكربلاء افضل من الحج إلى مكة في إحدى تصريحاته الإعلامية. وما نراه اليوم تدخل سافر في الشئون الداخلية والسياسية للدول العربية من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن ما هو إلا نابع عن هذه العقيدة الخمينية والتي أخذت على عاتقها من خلال مركزها في إيران نشرها من أجل السيطرة الدينية بداية وبعد ذلك السيطرة سياسيا وعسكريا ، كما هو حاصل في لبنان عن طريق زراعة أقليات من الأحزاب الدينية الشيعية في هذه الدول ودعمها بالمال والسلاح والفكر الخميني في فهم تصدير الثورة للعالم وهي الرسالة المعتمدة في الدستور الإيراني لكل من يأتي بعد الخميني من قيادات دينية او سياسية ، ومن أجل حماية هذه العقيدة الخمينية والدفاع عنها داخل وخارج إيران سعت إلى امتلاك وصناعة الأسلحة المتطورة وفي النهاية ذهبت إلى أبعد من ذلك إلى امتلاك وصناعة القنبلة النووية. وفي حال حصولها على هذا السلاح الفتاك فسوف تصبح قوة ضاربة في العالم وليس منطقة الشرق الأوسط. ولا شك بأن المجتمع العالمي ومنظمات الدولية المتخصصة في الأسلحة النووية. اكتشفت ما تسعى له هذه الافعى الشريرة من أجل امتلاك هذا السلاح النووي ، وحاولت أن تحد وتمنع إيران من الحصول على هذا السلاح وتم التوصل من خلال الاتفاق النووي الإيراني عام ٢٠١٥م بتوقيع اتفاقية دولية صادقت عليها دول كبرى ما تسمى 5+1 وذلك على تجميد تطوير مفاعل النووي الإيراني وتوقف تخصيب اليورانيوم بنسبه معينه وتكون عملية التخصيب خارج إيران وللاستخدام السلمي فقط مع فتح جميع منشآت المفاعلات النووية الإيرانية للتفتيش في اي وقت ، ويخضع هذا الاتفاق للمراجعة الدورية السنوية . ومقابل ذلك ترفع أمريكا والمجتمع الدولي العقوبات الاقتصادية والسياسية التي كانت مفروضة على إيران بالتدرج ، وحيث أن إيران ظاهريا وبشهادة وكالة الطاقة الذرية وبعض الدول الاوربية أصبحت ملتزمة بهذا الاتفاق في نظر هذه الدول ، إلا انها أصبحت تعمل على تصدير أسلحة أخرى قد تكون اقوى من صناعة السلاح النووي وهي تصدير الثورة الخمينية إلى الدول المجاورة عن طريق المليشيات التابعة لإيران وتزويدها بالصواريخ البالستية ايرانية الصنع وأصبحت تتعامل في ذلك مع عصابات مصنفه ارهابية لدى دول الجوار وتدعمهم بالأموال وهذه الأسلحة.
واتضح ذلك بشكل كبير بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها . مما أعطى الارهابيين فرصة التمدد واستخدام هذه الأسلحة ضد الشعب السوري بواسطة التواجد الإيراني العسكري للحرس الثوري الإيراني والاندماج مع حزب الله في عملياته العسكرية لمصلحة نظام بشار الأسد وأيضا تهديد إسرائيل بشكل مباشر . لذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان ضد هذا الاتفاق من البداية وأعلن للشعب الأمريكي من خلال برنامجه الانتخابي بأنه سوف يلغي او ينسحب من هذه الاتفاقية الخاسرة بالنسبة لأمريكا ولم تحقق اي شيء سوى زيادة في غطرسة إيران وتهديدها الصريح لأمريكا وحلفائها في المنطقة وتصدير الصواريخ إلى سوريا واليمن وتسليمها المليشيات والعصابات الإرهابية واستخدامها ضد المدنيين والمدن بشكل عشوائي.
حيث اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره التاريخي بالانسحاب من الاتفاقية النووية من جانب واحد . وإعادة العقوبات الاقتصادية والسياسية والتوجه نحو عزل إيران عن اقليمها المحيط والعالمي وهدد بأن اي دوله تسعى للوقوف معها سوف تصبح عدو لأمريكا والعالم الحر ولازال المجتمع الاوربي وخاصة الدول المشاركة في هذه الاتفاقية مصدومة من قرار الرئيس الأمريكي وذلك لما تراه من مصالح اقتصادية ومكاسب مالية سوف تخسرها من جراء هذا الانسحاب .
ولكن إيران في الحقيقة هي لم تلتزم بروح الاتفاقية وهنالك دليل كشفت عنه إسرائيل بأن إيران لازالت تعمل من خلال معامل سرية على تطوير وتخصيب اليورانيم ، وكانت تستخدم وتطور قدراتها العسكرية بعقود بمليارات الدولارات مع الدول الاوربية لغض الطرف عن غزل سجادة المفاعل النووي وتمكنت من ذلك من خلال عمل لوبي ايراني استطاع اختراق مصدر القرار الاوربي في الاتحاد الأوروبي وفي دول أوربا.  لذلك المال الإيراني استطاع أن يكسب القرار الاوربي لصفه ولكنه فشل في شراء القرار الأمريكي بالمال .
لكل ذلك يجب على الدول العربية والإسلامية الوقوف في صف أمريكا بكل قوة ضد نظام الملالي وولاية الفقيه . وأحكام المقاطعة السياسية والاقتصادية على هذا النظام كما هو حاصل ضد قطر من جانب الإمارات والبحرين والسعودية ومصر وباقي الدول العربية والعالم الإسلامي وهذا النظام الإيراني لنا تجارب معه في العراق ولبنان وسوريا واليمن باستغلال الظروف السياسية والتدخل في دعم مليشيات مصنفه ارهابية مثل الحوثيين وحزب الله وجماعة الإخوان المسلمين في هذه المناطق الغير مستقرة من العالم العربي من أجل تدميرها وزراعة وكلاء له فيها . لأن لعبة إيران باتت مكشوفة للكل فهي لم تقدم الغذاء والدواء والبناء لدول وشعوب الجوار في العراق وسوريا واليمن ولبنان  بل تقدم السلاح وتدرب الارهابيين وترسلهم إلى جبهات القتال هذا هو دورها في المنطقة منذ سنوات .
والسؤال المطروح أليس من حقنا بأن نقف صفا واحدا ضد هذا السرطان الإيراني المنتشر في كل بقعة من الوطن العربي وطرده وكسر اجنحته واذرعته في المنطقة والمتمثلة في حزب الله والحوثيين والجماعات الإرهابية من الدواعش ... وللحديث بقية ....

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up