رئيس التحرير : مشعل العريفي

اتهام رجل أعمال سعودي بغسيل أموال مع أمريكي عضو بالكونجرس

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : بدأت لجنة الانتخابات الاتحادية الأمريكية التحقيق في اتهامات ضد عضو الكونجرس عن ولاية فلوريدا باتريك مورفي بتلقي تمويل سياسي، بسبب علاقته برجل أعمال سعودي تبرع بمبالغ طائلة لدعم حملته الانتخابية عام 2011.
وعلى الرغم من أن التمويل السياسي مخالف لقواعد القانون الانتخابي الأمريكي، فإن العديد من الحوادث كشفت أن الولايات المتحدة لديها حساسية شديدة تجاه أي دعم سعودي، وهو ما لا تقابله حساسية مماثلة عندما يدعم اليهود اللوبي الصهيوني في أمريكا.
ووفقا لموقع عاجل نقلا عن صحيفة "بري بيكون" قالت في تقرير مفصل نشرته الجمعة (21 أكتوبر 2016)، إن ميرفي تربطه علاقة صداقة قديمة برجل الأعمال السعودي ؛ حيث كان الاثنان زملاء في المدرسة الإعدادية بولاية نيو جيرسي. وكان الثري السعودي واحدًا من أكبر المانحين لمورفي عندما أعلن نيته الترشح للكونجرس عام 2011 ، وساهم بدفع آلاف الدولارات مباشرة لحملته.
وأضافت أن قضية مورفي والثري السعودي طفت على السطح بعد إدانة رجل الأعمال السعودي في المحكمة لقيامه بضرب زوجته الأمريكية مورجان بودمان، التي كانت تعمل في الحملة الانتخابية لمورفي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن سجلات تمويل الحملات الانتخابية تشير إلى أن ميرفي ورجل الاعمال السعودي كانت بينهما علاقة نتجت عنها تبرعات سياسية كجزء من محاولة لكسب ود الديمقراطيين البارزين في فلوريدا بهدف دعم المشروع السياسي لميرفي.
وتابعت "بري بيكون" أن الثري السعودي كان يتبرع يوميًّا بالحد الأقصى لقيمة التبرعات اليومية الفردية التي تقدر بـ 4 آلاف و800 دولار، وكان يطلب من أشقائه أيضًا التبرع يوميًّا، حتى إن السجلات تشير إلى تبرعات من مديرة منزله والمسؤولة عن النظافة كما عرفتها أرواق القضية بمبالغ كبيرة في الحملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة التحقيق الاتحادية تراجع حاليًّا الشبكة الكبيرة التي كانت تتبرع لحملة مورفي والتي ترتبط كلها برجل الأعمال السعودي التي نتج عنها تبرعات بلغت 300 ألف دولار؛ وذلك كدليل على أن عضو الكونجرس الديمقراطي عن فلوريدا كان على علم بكل هذه التفاصيل.
وقالت الصحيفة إن رجل الأعمال هو نجل ملياردير سعودي ورد اسمه في قائمة الشخصيات التي دفعت تبرعات لمؤسسة كلينتون، وإن قيمة ما تبرع به تتراوح ما بين مليون إلى 5 ملايين دولار حسب التسريبات التي انتشرت عن القضية في وسائل الإعلام الأمريكية.
وقال إيان مسبق المتحدث باسم جماعة تمويل قيادة الكونجرس، التي أثارت القضية؛ إن باتريك مورفي قد حاول النأي بنفسه عن الثري السعودي وعن اتهامات بمساعدته في إطلاق حياته السياسية، لكن يبدو أن تفاصيل القضية الجديدة تظهر أنه كان على علم 100% بأنه متورط في فضيحة غسل مال سياسي.
وأكدت الصحيفة أن مورفي في سعيه للابتعاد عن رجل الأعمال السعودي أعلن إدانته طريقة تعامله مع زوجته، مشيرًا إلى أن سلوكه العنيف مع زوجته غير مقبول على الإطلاق، لكنه تمنى في الوقت نفسه تسوية مشكلتهما.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن الجمهوريين دعوا مورفي إلى التبرع بـ 100 ألف دولار لمنظمات خيرية تعمل في مكافحة العنف الأسري تكفيرًا له عن الأموال التي تلقاها من الثري السعودي.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up