رئيس التحرير : مشعل العريفي

اختفاء تنظيم "داعش" فجأة من المدن العراقية يثير رعب واشنطن!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد-أورينت :ذكر  ضابط رفيع في وزارة الدفاع العراقية إن "التقرير الأخير للاستخبارات العراقية جاء مطابقاً لتقرير نهائي عن مدن أخرى، فلا جثث ولا أسرى من داعش والتقرير يعجز عن تقديم تفسير لذلك سوى عبارة انسحبوا من المدينة وتركوا بضعة عشرات من الانتحاريين للاستنزاف".
لا جثث ولا أسرى من داعش
وأضاف أن "داعش يترك في كل مدينة ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل لحمايتها وإدارتها كما في الفلوجة والبعاج، منهم 30 بالمائة مقاتلون غير عراقيين. لكن عندما تتم مهاجمة المدينة لا نحصد سوى بضع جثث وفي أفضل أحوالها لا تتجاوز 50 جثة لداعش"، وفق تأكيده.
وجاء في التقرير النهائي للاستخبارات العراقية، عن معركة استعادة مدينة الشرقاط التي تبعد 90 كيلومتراً جنوب الموصل، والتي جرى السيطرة عليها قبل أيام من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أن هناك حالة من الرعب ناتج عن عجز كل من بغداد وواشنطن عن معرفة مصير الآلاف من مقاتلي "داعش" الذين "تبخروا" من المدن التي دخلتها القوات العراقية ولم يتم العثور على جثث أو جرحى كما لم يتم اعتقال أحد منهم، وفق الجنرال نفسه.
وللمرة الرابعة على التوالي في أربع مدن تتم استعادتها خلال الأشهر الخمسة الماضية، وهي الرطبة والفلوجة والبعاج، وأخيراً الشرقاط، تدخل القوات العراقية المشتركة من دون أن تنجح بعرض صور جثث مقاتلي "داعش" أو أسرى لهم، باستثناء بعض الجثث المتفسخة التي قضت تحت الأنقاض أو داخل خنادق "التنظيم" جراء القصف الجوي الأميركي أو الصاروخي العراقي.
تنظيم داعش يغير أسلوبه العسكري
في هذا السياق، لفت الخبير بشؤون الجماعات المتطرفة، فؤاد علي، إلى أن "أسلوب التنظيم الأخير يمكن اعتباره الأول بين الجماعات الجهادية" في إشارة إلى التخلي عن المدن والانسحاب منها. وأضاف أنه "ضمن المصطلحات المعروفة في الجماعات الجهادية يطلقون على الانسحاب عبارة: الفرار من الزحف. وعقوبة ذلك تصل إلى حد القتل لأي عنصر يرتكبها. إلا أنه على ما يبدو فإن ما تعرف باللجنة الشرعية (في داعش) أجازت ذلك لعناصر التنظيم كون بقائهم فيه مهلكة ولن يثمر عن شيء".
وأضاف أن "أغلبهم يقتل بالطيران من دون أن تكون هناك مواجهة برية حقيقية"، مرجحاً أنهم "ينتقلون إلى مناطق جديدة لإعادة ترتيب صفوفهم مجدداً ومن ثم الهجوم أو التفرق على شكل جيوب تعيد للأذهان نظرية الخلايا الخيطية التي اتبعها تنظيم القاعدة نهاية عام 2005 وحققت نتائج كبيرة لصالحه".
وأكد عضو مجلس العشائر محمد العلوني أن "مسؤولين أميركيين أعربوا عن قلقهم وحذروا بغداد من مسألة اقتحامات المدن السريعة وكانوا يصرون على مسألة أن استنزافهم بشرياً داخل المدن التي يسيطرون عليها أفضل بكثير لأمن باقي المناطق وبقاءهم محاصرين في مدينة تخضع لهم خير من خروجهم". وتابع أن الأمر "سيحتاج جهداً استخباراتياً كبيراً، فالموضوع تحول إلى ما يشبه وكر دبابير تم ضربه، فانتشرت في كل مكان، ولا نملك إمكانات استخباراتية كما في دول مجاورة مثل تركيا أو الأردن".
ورأى أن ما يزيد الوضع تعقيداً أيضاً يتمثل في "فشل الجهود السياسية للمصالحة الوطنية واستمرار انتهاكات مليشيات الحشد الشعبي ذات البعد الطائفي وتأييد الحكومة (العراقية) لنظام بشار الأسد، ما يجعل تكاتف سكان مناطق وسط وشمال وغرب العراق مع قوات الأمن صعباً للغاية"، وفق قوله.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up