رئيس التحرير : مشعل العريفي

“اضرب ولو كلفتك ضربة الفأس دينار” .. قصة المرأة التي أنفقت أكثر من مليار ريال لتوفير الماء للحجيج

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : بنت خليفة ، وأم خليفة ، وزوجة لخليفة .. ألفُ عبد وجارية خدموها ، "زبيدة بنت جعفر المنصور" المرأة التي عاشت حياة الترف والتي تزوجت هارون الرشيد، اسمها الحقيقي هو "أمة العزيز" ، لُقبها جدها بـ"زبيدة" لشدة بياضها.
قال المؤرخون عن "زبيدة" أنها في عام 186هـ ذهبت إلى الحج وما إن وصلت حتى اكتشفت المعاناة التي يعانيها الحجيج خلال طريقهم إلى مكة من نقص في المياه ما يضطرهم لحمل آنية المياه في تعب وإرهاق ما ينتج عنه وفاة الكثير منهم، وما أن رأت ذلك حتى أمرت بشراء جميع الأراضي المحيطة بالمكان لحفر قنوات مائية بها متصلة بمياه المطر.
لم تكتفِ زبيدة بهذا الأمر بل أمرت بفتح أقنية فرعية من القنوات خلال عبورها بين الجبال ، كما أمرت أن تصل القناة إلى جبل الرحمة ليرتوي منها الحجيج في يوم عرفة ، ولم تكتفِ بذلك بل أمرت بعدها بمد القناة إلى خلف الجبل إلى منطقة يسميها أهل مكة "المظلمة".
وذكر المؤرخون أن ما فعلته زوجة الخليفة هارون الرشيد من عمل عظيم شارك به أمهر المهندسين والعمال ، كان عن قناعة تامة مشيرين إلى عبارتها الشهيرة لخازن أموالها حين أبلغها بأن الأمر سيتكلف كثيراً مقاطعةً إياه "اعمل ولو كلفتك ضربة الفأس دينار".
وعن التكاليف قالو أن هذه القناة التي بلغت طولها 16 كيلومتراً كاملة تكلفت ما يزيد عن 1.700.000 دينار ذهبي عيار 24، أي ما يساوي 7 ملايين جرام ذهب عيار 24، وبسعر اليوم، ولأن الجرام قيمته 45 دولارًا تقريبًا، يكون المجموع 326 مليون دولار أمريكي، أي ما يوازي 1.2 مليار ريال.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up