رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الآن أرى النهاية بوضوح".. قصة طبيب مصري أبكى الملايين بعد وفاته بكورونا.. والكشف عن رسالته الأخيرة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: توفي الطبيب المصري أحمد ماضي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالته الأخيرة، التي وصف فيها لحظات الموت الذي كان يقترب منه.
معاناة الطبيب
وكان الطبيب الراحل 37 عاما ، نائب مدير مستشفى صدر المعمورة، يتلقى العلاج منذ قرابة أسبوعين على أحد الأسرة بقسم العناية قبل أن يصبح الضحية الثالثة من أطباء مستشفى صدر المعمورة، الذين وافتهم المنية بسبب كورونا. وحسب "مصراوي" قال الدكتور هيثم وفا، الطبيب بمستشفى دسوق العام، أن الطبيب الراحل خريج دفعة 2006 بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وعمل نائبا لمدير مستشفى الصدر بالمعمورة في الإسكندرية، ثم بعد ذلك تولى العمل مديرا لمستشفى العزل الصحي بالعجمي.
رسالة الطبيب الأخيرة
كان رواد صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تداولوا الرسالة الأخيرة في حياة الطبيب أحمد ماضي، قبل وفاته بساعات عندما كان يرقد على أحد أسرة قسم العناية المركزة بمستشفى العجمي العزل الصحي، وجاء في نصها: "وبينما أنا راقد علي سريري في العناية المركزة، أكافح كي أتنفس الهواء بصعوبة، وأعاني من ألم رهيب ينهش كل قطعة من جسدي، الذي لم يبق فيه شىء غير متصل بأنابيب و خراطيم، أراقب نظرات زملائي من الأطباء والتمريض ما بين خوف ورجاء، وتحركات سريعة ومضطربة لتجهيز جهاز التنفس الصناعي لهبوط حاد في نسبة الأوكسيجين بالدم، معلنًا فشل جهازي التنفسي الرباني في العمل وبداية طريق أنا أعلم نهايته المحتومة، طالما شاهدته وأنا الطبيب المسؤول عن علاج هذا المرض اللعين، وأستطيع أن أرى نهايته الآن بوضوح، منذ أيام ودعت زميلا لي كان يرقد علي بعد خطوات مني وكان قد سبقني إلي ما أنا ذاهب اليه الآن، لست والله خائفاً الآن، فأنا أشهد الله بأني لم أقصر في أداء الواجب وتحمل الأمانة، وأرجو من الله أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم وأن يجعل عملنا ومرضنا هذا في ميزان حسناتنا يوم نلقاه، كل ما أرجو إن بادر بي الأجل وحانت لحظة الفراق أن يتكفل الله برعايته وحفظه أسرتي وأطفالي الذين افتقدهم بشدة، ويعتصر قلبي فراقهم، وصيتي إليك يا الله أطفالي الذين لن أفرح بهم وأن تذكروني إخوتي بكل جميل ولا تنسوني من صالح دعائكم.. أحمد ماضي".

arrow up