رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

الأم لم تعد تصلح لـ ( تربية الأبناء ) !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

" أعلاه لا يُعمم بل المقصد الكثير من الأمهات " فيما مضى كان يُضرب المثل بالأمهات لجهة تربية الأبناء وتنشكيلهم القويم وكُثر الذين تغنوا بالأمهات آنذاك رغم تعليمهن المتواضع !
ومن جملتهم أحمد شوقي حيث قال بيته الشهير: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق ومن المناسب القول بأن الأبن في السابق لمجرد أن يبلغ سن العاشرة إذ به قد اشتد عوده وأمسى رجلاً يُعتد به ويعتمد عليه في تسيير أمور أسرته وقضاء كافة حوائجهم ! اليوم الأب هو من يقضي جُل حوائج المنزل بل وحتى شؤون وحوائج أبنائه ( الشباب !)
رغم أنه هو من يحتاج الرعاية والراحة بعد أن بلغ من العمر عتياً وربما قد داهمته الأمراض !؟ أزعم أن السبب في الغالب يكمن في سوء تربية الأم أو إن صح التعبير تدخلاتها السلبية ومن حيث تُدرك أو لا تعي مغبة وتداعيات ذلك لجهة أبجديات أصول التربية السليمة والصحية فمثلاً حين يُقرع الأب أبنه ويُبخه إثر خطأ أرتكبه إذا بالأم تهب سريعاً لنجدة أبنها وتقف حائلا أمام الأب لمنعه فكأن الذي يؤدب الأبن شخص آخر يريد التنكيل به وليس والده الذي أراد إصلاح سلوكه وتقويمه وبعض الأمهات لمجرد أن الأب ينهر ابنه ويزجره تدخلت على الفور قبل حتى أن تعرف السبب !؟
تجدر الإشارة أن من أخطر تبعات هذا الأسلوب العقيم هو إضعاف شخصية الأب واهتزاز إحترامه ورصانته من قبل الأبناء بوصفهم سوف يعتبرونه أباً قاسياً وتعسفياً ويتناسون أنهم أرتكبوا أخطاء تستوجب العقاب والتأديب وربما أكثر من ذلك فتكرار تدخل الأم العبثي يولد لدى الأبناء النقمة وربما الحقد لجهة والدهم واستتباعاً أي أخطاء يرتكبونها مهما كان حجمها سوف يسارعون بالإحتماء بوالدتهم مستنجدين بها لتخليصهم من عقاب والدهم المُستحق !
فتصبح الأم والحالة هذه الحضن وإن شئت "الحصن" المنيع والمآوى الآمن لتواري الأبناء في حال ارتكابهم أخطاء وربما خطايا ! واستطراد وهذا وارد لن يعد الأب ذا تأثير عليهم وبالنتيجة يشبوا وهم لم يتلقوا التربية القويمة والسلوك الرشيد وإذا بهم يتمردون حتى على أمهم والتي كانت السبب الرئيس فيما وصلوا إليه .
معشر الأمهات : إن كنتن فعلاً تحببن أبناءكن فلا تتدخلن وأتركن الآباء يؤدبونهم ويربونًهم كما ينبغي ولا تكن سبباً في إفساد تربيتهم ولا تزايدن في حبكن وتذكرن بأن الآباء أيضا يحبون أبنائهم لا بل ويريدونهم أن يكونوا أفضل منهم

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up