رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

(التعدد) رائع وماتع .. ومن يُشكك يقرأ التجربة !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

اتصل بي صديق يعمل مأذون أنكحة يطلب مقابلتي في اليوم التالي للأهمية وتم اللقاء في الوقت والمكان المحدد فذهب بي إلى قرية على مبعدة ربع ساعة فاستقبلنا رجل خمسيني وأدخلنا منزله وضيفنا وقال دون مقدمات : أنا لي من البنات سبع لم يتزوجن أكبرهن بلغت الثلاثين والصغرى في ربيعها الخامس عشر وأرغب تزويجهن برجال طيبين فاختر احداهن ولا أريد مهراً ولا تكاليف ! في الحقيقة أصابتني الدهشة ونظرت إلي صديقي نظرات امتعاض فقلت لوالد البنات وما أدراك أنني من الطيبين ؟ فقال دون تردد : صاحبك (المأذون) أشاد بك .. فكرت بالموضوع لكن خطرت ببالي زوجتي وكيف ستكون ردة فعلها إذا علمت بالخبر ! وكيف السبيل للخلاص من هذا الرجل دون أن أحرجه ! قلت له أمهلني إلي الغد أوافيك بالرد فقال لا بأس لكن قبل أن تذهب اختر إحداهن وانظر النظرة الشرعية فقلت له بعد أن أسقط بيدي : إن كان ولابد فالكبرى ذات الثلاثين فقال حسناً .. غاب لحظة ونظرت إلى صديقي أعاتبه فقال : والله لن تخسر شيئاً ولست مجبر أنظر وبعد النظرة لك الخيار.. ناداني والدها فأدخلني على فتاة لم أر بمثل حسنها وجمالها وقيافتها وتألقها فضلاً عن أُنوثتها الطاغية كأنها لؤلؤة مكنونة مكثت لحظات أتأمل منبهراً مأخوذاً بالقمر الجالس أمامي لاحظ الأب شغفي وطلب مني بكل أدب الانصراف خرجت وقد غُسل مخي وبهر عقلي واتقدت مشاعري بجمالها الذي فاق العادة وشعرت أن روحي تفارق جسدي ! كانت أسرع وأجمل لحظات مرت في حياتي .. عند الباب قلت لوالدها : أنا موافق فقال المأذون اتصل بالشهود ليحضروا الآن وبالفعل حضر الشهود وتم عقد النكاح وقال والدها جهز نفسك وتعال ليلة الغد لتُزف إلي عروسك كانت كلماته تملؤني غبطة وفرحاً لم استشعره قط من قبل .. عدت للبيت وأنا مشغول البال مشوش الفكر لكن الشوق والتوق باللقاء بالعروس أنساني كل شيء .. في اليوم التالي جهزت هدية متواضعة وحجزت غرفة في فندق لقضاء ليلة العسل وكنت أحسب الثواني وفي المساء وأنا في طريقي لمنزل العروس اتصلت على زميلي في العمل وأخبرته أنني لا أستطيع الحضور يوم الأحد .. وصلت وقابلت والد زوجتي الجديدة فقال : عروسك جاهزة ركبت معي وكانت صامتة يمنعها الحياء ما زاد من شغفي بها وصلنا الفندق ونزلنا وفي الغرفة هممت بها وإذا بالباب يطرق بقوة استغربت وتذكرت انني لم أغلق الباب بالمفتاح فإذا بالباب يُفتح بقوة فإذا بها (الزوجة الأولى) تقول بنبرة حادة : "قووووم خلصوا من صلاة العصر وأنت نايم" نهضت من سريري متألماً باساُ وحزيناً على رؤيا جميلة لم تكتمل !؟ أنتهى … هذه القصة وردتني وآثرت أن أشرككم فيها … أزعم أن من استهل قراءة المقال لم يغادر حرفاً واسترسل متمعناً متلهفاً ! والدافع ( الشغف ) بالنسبة للرجال ! والفضول لجهة النساء !

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up