رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

التعليم لا حضوري ولا عن بعد !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أو حضوري خجول سمه ما شئت .. وإلا ما الجدوى والغاية من حضور الطلاب يومين أو ثلاثة في الأسبوع وهل تكفي لتحصيل المناهج واستيعاب الطلاب؟ وهذا يدلل أكثر ما يدلل بأن الإجراءات والتدابير الاحترازية على أشدها ولم يزل خطر العدوى قائمًا وما دامت كذلك فهذا يقودنا للسؤال المحوري : لماذا لا يكون التعليم عن بعد خصوصًا إذا ما علمنا بأن معدل منحنى الإصابات بكورونا أخذ يتناقص بشكل تدريجي ومتوالي وكذا الحالات الحرجة وعدد الوفيات فلماذا لم يستمر التعليم عن بعد لحين انقضاء الوباء والذي بالفعل على وشك الأفول والتلاشي ؟ أسئلة كثيرة تتوارد في هذا الصدد ولم نجد لها إجابات وافية وشافية ولنفرض بأن الحضور الطلابي (الخجول) أفضل من التعليم عن بُعد لكن ماذا عن ما قد يُسببه من زيادة بحالات الإصابات بكورونا لا سمح الله بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الانقشاع أوليس ذلك من جملة الاعتبارات ومعايير "تغليب الصحة وترجيها على ما دونها" والتي يجب أن تأخذ بالحسبان عند وضع الخطط ! عمومًا ما لا نتمناه ألا تتزايد حالات كورونا تزامنًا مع استئناف حضور الطلاب ومن ثم العودة مُجددًا للدراسة عن بعد حينها سوف يصح علينا القول : كأنك يا أبا زيد ما غزيت !؟ المفارقة العجيبة أن الكثير من المعنيين ورواد التعليم لم ينفكوا يتغنون بفعالية ونجاعة التعليم عن بعد وبأنه فتحًا نوعيًا وطلائعيًا لمعطيات التعليم وسوف يُعتد به حتى بعد انقضاء الجائحة فما حدى مما بدى !؟

arrow up