رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

{الحاسة السادسة} عندما تتكلم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في بعض البلاد، وصل بهم الحال إلى (تدليل) موتاهم. ففي اليابان، هناك فندق خمس نجوم في مدينة (يوكوهاما) زبائنه كلهم من الأموات، ولا يستقبل أي أحد من الأحياء، ويحفظ (النزلاء) في أكفان مبردة، بانتظار دورهم على المحارق التي تعاني ضغطاً كبيراً في المدينة، وتبلغ تكلفة الكفن الواحد في الليلة (200) دولار. الفندق مزود بنظام تخزين آلي موجود خلف النوافذ المزينة بالورود على واجهة الفندق، بالإضافة إلى توصيل الجثث إلى غرف صغيرة، للسماح لأهل الميت وأصدقائه بزيارته في أي وقت من الليل أو النهار، بمجرد دفعهم للمستحقات المالية - انتهى. وأكثر تدليلاً للموتى من هؤلاء، هي شركة سويدية، حيث قامت بتصميم (تابوت) عصري يتماشى مع الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، حيث تم تزويده بأدوات ترفيهية من شأن المتوفى الاستمتاع بها أثناء موته. وجاء في تقرير نشرته مجلة (تايم) الأميركية أن التابوت الجديد تم تزويده بنظام سماعات صوتية، بالإضافة إلى حافظة للأغاني، بسعة تخزينية عالية تكفي لحفظ آلاف الأغاني التي يفضلها المتوفى، والتي يمكن اختيارها وإعدادها بنمط وترتيب معين ليتم تشغيلها بعد الوفاة. وبيّن التقرير أن الشركة المصنعة للتابوت، التي تدعى (باوس)، قامت بتزويد التابوت أيضاً بشاشة عرض قطرها سبعة إنشات ذات جودة عالية ودقة كبيرة تعمل بنظام (إل سي دي)، لتقوم بأداء وعرض الأغاني أمام المتوفى. جدير بالذكر أن الشركة أيضاً زودت هذا التابوت بنظام الاتصال اللاسلكي، الذي يمكن من خلاله وصل حافظة الأغاني الموجودة في التابوت بسماعة وشاشة خارجية، يمكن وضعها على حجر التعريف بالمتوفى، أو ما يعرف بـ(شاهد القبر)، حتى تتسنى الفرصة لزواره لسماع الأغاني التي يقوم بسماعها هو حالياً، بالإضافة إلى إمكانية تحميل أغانٍ جديدة لتعرض عليه. وثمنه لا يزيد على (35) ألف دولار فقط، ومن شدة الإقبال على هذا النوع من التوابيت، فأهل الميت ينتظرون ما لا يقل عن شهر إلى أن يأتيهم الدور. وأعجبتني طالبة صينية، تبلغ من العمر (22) سنة، حيث قامت بتنظيم جنازتها وهي ما زالت على قيد الحياة، لتختبر، على حد قولها، الشعور بالموت. واستعانت (زينغ جيا) بأخصائي تجميل ومصفف شعر ليجعلاها تبدو كالميتة، علماً بأنها قامت بالإشراف على تفاصيل الجنازة الافتراضية كافة، بما في ذلك اختيار الزهور - انتهى. لا أدري ما الذي دعاني اليوم للتطرق لهذا الموضوع، ولكن يبدو أن (الحاسة السادسة) تبشرني من الآن بقرب الأجل... (وحّدووووه). نقلا عن الشرق الاوسط

arrow up