رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الدوسري":حمد بن جاسم حاول أن يلتف على مؤامرة قطر وليبيا ضد السعودية بهذه القصة الخيالية!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: سلط الكاتب سلمان الدوسري الضوء على اللقاء التليفزيوني الذي خرج علينا به رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم، والتصريحات المتضاربة والمتناقضة التي قالها.
قمة مسقط
وقال الدوسري :«انسحبنا من قمة مسقط، ولكن في الحقيقة لم ننسحب، لأنه أريد لنا أن ننسحب»... «كلنا نطلب ود إسرائيل ونخاف منهم... مَن الآن يتكلم عن قضية القدس... الآن نتكلم كيف التطبيع؟»… «العلاقة القطرية الإسرائيلية تزلفاً وتقرباً مع أميركا»... «الكذب موجود لدينا نحن العرب»... «أنا لا أكذب ولا أقول إلا الحقيقة»... «أهلاً وسهلاً بالهيمنة في الخليج إذا كانت هناك دولة ديمقراطية تريد نشر العدالة»... «شاركنا بقوات قطرية رمزية ضمن (درع الجزيرة) إلى البحرين، ولكن لم نشارك»... بهكذا عبارات لا رابط بينها، وتناقضات لا حدود لها، وحكايات عن أموات، واتصالات مع راحلين، خرج رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم من منبر تلفزيون بلاده، غير أنَّ أهم ما خرج به عراب السياسة القطرية هو كشفه أول اعتراف رسمي قطري بحقيقة التسجيلات الصوتية لاجتماع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي معه ومع الشيخ حمد بن خليفة، هذه التسجيلات التي تثبت المؤامرة لتقسيم السعودية.
عراب السياسة القطرية
وأكد "الدوسري"، في مقال له بعنوان " الحقيقة مع حمد بن جاسم"، نشره بصحيفة "الشرق الأوسط"، أن أهم ما خرج به عراب السياسة القطرية هو كشفه أول اعتراف رسمي قطري بحقيقة التسجيلات الصوتية لاجتماع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي معه ومع الشيخ حمد بن خليفة.
المؤامرة لتقسيم السعودية
وأضاف "الدوسري": هذه التسجيلات تثبت المؤامرة لتقسيم السعودية، وإن حاول أن يلتف على مصداقيتها بقصة خيالية لا تقنع أي طالب مبتدئ سياسة دولية.
ورأى "الدوسري" أن حمد بن جاسم بارع في استخدام نبرة الصوت، وأن لديه قدرة متميزة في اقتناص دور الراوي الذي يجمع الناس حوله للاستمتاع إلى قصصه.
البراعة في الاحتكام للمنطق
وأردف الكاتب: ولكن للأسف افتقد إلى ما هو أهم من ذلك كله، وهو البراعة في الاحتكام للمنطق، كما افتقد إلى قول الحقيقة كاملة، بدلاً من نصفها أو ربعها، وأحياناً لا شيء منها.
رواية التسجيلات الصوتية المؤامراتية
وأشار الكاتب إلى ما قاله "حمد بن جاسم" عن رواية التسجيلات الصوتية المؤامراتية، حيث أكد بقوله «أخبرناهم (أي السعوديين) بأننا مضطرون إلى مسايرته (القذافي في مؤامرته ضد السعودية)، لأن هناك موضوعاً مالياً معه».
وعقب الكاتب الدوسري على هذه الكلمات بقوله: هنا لا بدّ من التوضيح أن حمد بن جاسم أبلغ السعوديين أن هناك عملاً ما من قبل القذافي ضد السعودية، وهذا أمر تعرفه الأجهزة الاستخباراتية السعودية، لكنه لم يقل الحقيقة كاملة بأن هذه المسايرة ليست فقط معرفة ما ينويه القذافي، وإنما الأدهى والأمر مشاركته في التخطيط والتآمر واقتراح تفاصيل صغيرة.
وتساءل الكاتب: اذا كان الأمر جاء على سبيل المسايرة فقط، لماذا لم يتم إبلاغ الرياض بالخطة القطرية قبل القيام بها وليس بعدها؟.
أتحدى حمد بن جاسم
وقال الكاتب: وهنا أتحدى حمد بن جاسم أن يكون قد أبلغ الجهات الرسمية السعودية بتفاصيل المؤامرة، وما قاله هو وأميره للقذافي، وليس اكتفاءه بحديث عام مبهم يحفظ له خط الرجعة إذا ما كشفت اللعبة.
وفرض الكاتب سؤالا استنكاريا، قال فيه: هل تستدعي الالتزامات المالية لدولة ما مهما بلغت، المشاركة، ولو كان ذلك شكلاً، في مؤامرة لتقسيم دولة أخرى؟! هل يمكن اعتبار ذلك أحد الخيارات التفاوضية؟! ولو صدق ذلك، وهي فرية، فما الفرق بين الدول والميليشيات والعصابات.
حقيقة مؤامرة
واختتم الكاتب مقاله بقوله: أهم ما يمكن الخروج به بعد نحو ساعتين من حوار حمد بن جاسم، هو أن مسؤولاً قطرياً خرج أخيراً ليكشف للشعب القطري حقيقة مؤامرة حمد وحمد، التي لم يكن كثير منهم يصدق أن بلادهم من الممكن أن تفعلها ضد شقيقتهم الكبرى، أما تحوير تلك المؤامرة، وأنها ليست سوى مظلة لعملية تجارية، فقد فشل فيها حمد بن جاسم بإقناع أي عاقل لا في قطر ولا خارجها.
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up