رئيس التحرير : مشعل العريفي

“السديري” إذا حضر سلامة لـ “البوليفارد” ومعه شوحطه.. تركي آل الشيخ سوف ينتزعه من يده ويمسد به ظهره!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب مشعل السديري "يقال إنه قبل 200 سنة تقريباً، كان في الجزيرة العربية فتاة اسمها مويضي البرازيه، جميلة الصوت، وكانت كثيراً ما تغني لأهلها وصاحباتها، فاشتكاها البعض لزعيم القبيلة الذي بعث لها خادمه، واسمه سلامة، لكي يؤدبها. وفعلاً، ضربها ضرباً مبرحاً، وهددها بالقتل لو أنها عادت إلى ذلك".
فعاليات (بوليفارد) الرياض وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان "شوحط سلامة" في أحد الأيام، وبينما كانت تستظل تحت نخلة مع غنيماتها، إذا بها تسمع هديل حمامة، فقالت ودمعتها على خدها: يا سعد عينك بالطرب يالحمامة.. يا للي على خضر الجرايد تغنين.. عزي لعينك وإن درى بك سلامة .. خلاك مثلي يالحمامة تونين.. كسر عظامي كسر الله عظامه.. شوفي مضارب شوحطه بالحجاجين". وتابع: تذكرت هذه الحادثة وأنا أتابع فعاليات (بوليفارد) الرياض، متخيلاً اللاتي شاركن فيه، وهن - على ما أعتقد - أحلام وشيرين وأصالة ونجوى كرم ونوال الكويتية وهند البحرينية وبلقيس وداليا مبارك وأسماء لمنور ونوال الزغبي وأنغام؛ والمعذرة لو كنت نسيت غيرهن... أقول: كيف لو أن هؤلاء المغنيات كن في زمن طيب الذكر سلامة، وخرج عليهن بشوحطه، وفعل فيهن مثلما فعل بمويضي، أو لو كان العكس؛ أي أن سلامة بلحمه وشحمه حضر البوليفارد ومعه شوحطه، متتبعاً هؤلاء المغنيات. فلا شك أن أول من كان يتصدى له هو تركي آل الشيخ الذي سوف ينتزع الشوحط من يده، ويمسد به ظهره، فسبحان مغير الأحوال.
جواز الغناء من عدمه وأردف: في هذه العجالة، أريد أن ألقي بعض الضوء على جواز الغناء من عدمه، وأبدأ بحديث الصحيحين الذي جاء فيه عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: دخل عليّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه. ودخل أبو بكر، فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي. فأقبل عليه رسول الله، فقال: دعهما. فلما غفل، غمزتهما فخرجتا... ويحضرني الآن رأي شيخ الإسلام أبي حامد الغزالي الذي يقول: إن حكم الغناء والسماع يختلف بحسب الأحوال والأشخاص واختلاف النغمات، فحكمه ما في القلب، فإن ولد إحساساً بالفرح أو السكينة فهو محمود، وإن أجج الغرائز والشهوات كان مذموماً. كما أقر الغزالي، كغيره من علماء المسلمين، بتأثير الموسيقى في القلب والوجدان، فقال: من لم يحركه الربيع وأزهاره والعود وأوتاره فاسد المزاج ليس له علاج.
واختتم مقاله قائلا: "الحمد لله أنني لست بفاسد المزاج إلى هذه الدرجة، بل بالعكس: إنني أحجل على قدم واحدة إذا اضطرتني الظروف إلى ذلك".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up