رئيس التحرير : مشعل العريفي

«السديري» يتحدث عن المايكروفونات في المساجد.. وهذا ما طالب به مستشهدا ببعض العلماء !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تحدث الكاتب مشعل السديري في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط عن عدة نقاط، من بينها "المايكروفونات" في المساجد، قائلا: أريد أن أذكركم بالتعميم الذي يتكرر كل سنة، الصادر من وزارة الشؤون الإسلامية، بإغلاق المايكروفونات في المساجد بعد الأذان والإقامة، وقصرها على الداخل فقط، وما زال التعميم يراوح في مكانه.
وأضاف السديري في المقال الذي جاء تحت عنوان "الجواب عند الوزارة": سبق أن طالب بذلك كل من المشايخ؛ بن عثيمين، وعبد الله الشثري، وسليمان الطريفي، وصالح الفوزان، وغيرهم... هذا في الصلوات العادية، فكيف بصلاة التراويح؟!
نقطة أخرى وفي سياق آخر، تابع الكاتب: كتب الدكتور مرزوق بن تنباك في جريدة «مكة» مؤيداً ما طالب به الدكتور سعد الهلالي، في تغريدة مضى عليها أكثر من عامين، بعودة الاسم الأصلي لعلم العقيدة، وهو علم الكلام، لأن علم العقيدة كما يقول يوحي بالقدسيّة، وهو مبني على نظريات فلسفية، كما يطالب بتغيير اسم علم الشريعة إلى علم الفقه، لأن الشريعة كلام الله، والفقه فهم البشر، ويطالب بتغيير اسم الفتوى إلى الرأي، حتى لا تكون لها قدسية، وهي من فهم البشر. هذا معنى تغريدة الدكتور الهلالي ومطالبته واقتراحه، وهي وجهة نظر مقبولة في عموم مقاصدها.
وواصل: وهذه المطالبات ليست مشروعة ومعقولة فحسب، ولكنها كانت سنة الأولين من العلماء المحققين في كل العلوم الإنسانية التي يعالجها الناس في أمور حياتهم، ويُنزلون عليها الأحكام التي يرونها أو يفهمونها. انتهى.
وأضاف: إنني أنتهز الفرصة وأضمّ صوتي إلى صوت ابن تنباك، مؤيداً مطالب الهلالي المنطقية. والرجوع للحق فضيلة. قصة مؤثرة وروى السديري قصة قائلا: هناك رجل كبير في السن بولاية فلوريدا بأميركا، له نزعة إنسانية مبالغ فيها، فمن شدة عطفه على مخلوقات الله من الحيوانات، اشترى أسماكاً من السوق، وذهب إلى إحدى البحيرات، وشاهد تمساحاً طوله لا يقل عن 5 أمتار فعطف عليه، فما كان منه إلا أن يلتقط سمكة، ويمدها له بكل حنان، ففتح التمساح فمه والتهمهما مع كامل ذراع الرجل، ولم يتبقَ من يده غير عضده، فأخذ ينزف بغزارة وسقط وأغمى عليه، وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، وتداركوه وهو في آخر رمق.
وأضاف: هذا التمساح ذكرني ببعض نماذج البشر من الناكرين للجميل أو المعروف، الذين من الممكن أن يعضون اليد التي تُطعمهم، ولكن على كل إنسان أن يتأسى بما قاله الشاعر «زهير»... ومن يصنع المعروف في غير أهله يكن حمده ذماً عليه ويندم.
واختتم ساخرا: رغم أنني أسير على مبدأ؛ اعمل المعروف، وارمه في البحر، خصوصاً إذا كان المعروف مجرّد «هللات». أما إذا كان من الريالات فما فوق، فهيهات هيهات بالنسبة لي، «بلا معروف بلا بطيخ»، فساعتها من الممكن أن يصل الدم إلى الركب.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up