رئيس التحرير : مشعل العريفي

"السديري" يروي واقعة غريبة.. ويكشف ما حدث عندما تركت فتاة رسالة لوالدتها تخبرها بهروبها مع صديقها !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: روى الكاتب مشعل السديري موقفا بين أم وابنتها لجأت خلاله الأخيرة لحيلة ذكية لإخبار والدتها برسوبها في الامتحانات. حيلة الفتاة وقال السديري خلال مقال له منشور في صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان "العمر «مش بعزأة» : "دخلت الأم غرفة ابنتها فلم تجدها ووجدت رسالة على السرير فقرأتها بيدين مرتجفتين، وكان مضمون الرسالة كالتالي... «أمي الحبيبة، بندم وأسف شديد أخبرك أني قد هربت مع صديقي بالصف، وجدت معه الحب الحقيقي، وهو لطيف جداً، وأنا متزوجة منه منذ 3 أشهر، وليس هذا فقط، فأنا أيضاً حامل!! وقد قال لي إننا سنكون سعيدين، ونريد إنجاب كثير من الأولاد، ولقد أخبرني أن الحشيش لا يضر ولا يؤذي، وأن المخدرات فيها متعة كبيرة، ووعدني ألا يدخل السجن مجدداً بعدما هرب منه بتهمة القتل، اطمئني يا أمي، وسنبحث له عن دواء للإيدز. رسوب في الامتحانات واستكمل حديثه عن مضمون الرسالة قائلا: "ماما لا تقلقي، أصبحت راشدة، وأنا عمري 18 سنة الآن، وأعلم كيف أعتني بنفسي وأولادي، وفي يوم ما سأزورك لتتعرفي على أحفادك... ابنتك المحبة لك... ملحوظة: ماما عم بمزح معك، أنا بالخزانة فقط، أردت أن أريك أنه توجد في الحياة أمور أسوأ من نتائج الامتحانات. ماما النتيجة طلعت، وأنا راسبة»... قالت الأم وهي تلتقط أنفاسها: «حلحلتي ركبي وكدت أصاب بالسكتة القلبية. الحمد لله يا رب إن شاء الله عمرك ما تنجحي». انتهى. الصدمة العلاجية وأردف: هذه البُنيّة المراهقة الذكية، لجأت لما يسمى «الصدمة العلاجية»، وكانوا يستعملونها قديماً لعلاج أو توقيف ما يسمّى بـ«الفهيقة» أو «الزغطّة»، التي تصيب الإنسان ولا يستطيع أن يسيطر عليها ويوقفها، فيلجأ أحدهم لمجابهته بشكل غاضب وجاد، متهماً إياه بفعل مشين وفاضح، حيث إن المسكين بريء من هذه التهمة، فسوف يصعق وينسى الحالة التي هو فيها، وينبري للدفاع عن نفسه، وما هي إلا دقائق حتى تتوقف «الفهيقة» أو «الزغطة»، بعدها تبدأ الكركرة والتهاني، فيعرف أنهم ضحكوا عليه لكي يعالجوه، وهو نوع من الكذب المشروع...العلاج مؤلم أحياناً، ولولا ذلك لما كانوا قديماً يقولون إن آخر العلاج هو الكي بالنار. محافظة القاهرة وأضاف: يوم الأحد 18 أغسطس (آب) كتبت عما صرّحت به عضو مجلس النواب بمصر أنيسة حسونة من أن 12000 غطاء مجارٍ (بلوعة) سرقت من الشوارع خلال 3 أشهر، وسقط في بعضها بعض العابرين من كبار وصغار.. وقرأت في جريدة «الشروق» المصرية في 26 أغسطس أن طفلاً عمره 4 سنوات يدعى ياسين رواش، خرج مع والديه بالأمس، وانفلت من يد والده وأخذ يجري على الرصيف فرحاً، وإذا به يسقط في بالوعة مفتوحة، ولم يخرجوه إلا وهو جثة هامدة.
واختتم مقاله قائلا: إنني أذكّر علّ الذكرى تنفع المؤمنين من المسؤولين في محافظة القاهرة، قائلاً لهم «العمر مش بعزأة».

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up