رئيس التحرير : مشعل العريفي
 هشام التويم
هشام التويم

السيد أوباما ارحل غير مأسوف عليك

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لايمكن ان تنطلي علينا الاعيب السيد باراك اوباما وادارته المكشوفة، فلم يمر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية رئيس امريكي دعمت ادارته دولة اسرائيل بما اؤتيت من قوة كما دعمها المغادر غير المأسوف عليه شرق اوسطيا السيد باراك اوباما وادارته ولم يسجل التاريخ ان رئيس امريكيا لم تكترث الادارة الاسرائيلية بما يدعي علانية ويخفي عكسه سرا مثله، بل ان مسرحية تجاوزه في الكونجرس من قبل السيد نتنياهو كانت بايعاز ودعم منه سرا كما يبدو. تلك الزيارة الكونغرسية النتنياهوية التي يمكن ان نسميها فكاهة علنية هي التي اسقطت هيبة امريكا داخليا وخارجيا واوضحت ان من يحكم دولة اسرائيل فعليا يحق له ان يتجاوز كل حدود اللباقة والاعراف والبروتوكولات الامريكية المستنيرة العتيقة، وهذا اذ يشير فهو يشير بجلاء الى حقيقة ان دولة اسرائيل هي السيد المطاع في اروقة صانعي القرار الامريكي بجناحيه مهما تعالت اصوات تعارض علانية سياسات دولة اسرائيل التوسعية فهي تدعمها سرا و مجانية وهذا شأن امريكيا معقد لاشأن لنا به ولا يدا لنا عليه . فلا حل لقضايا الشرق الأوسط الا بالسلام والتقدمية وبناء الثقة بين الشعوب والدول، حيث انه لا يمكن لاتباع الاديان التوحيدية وغيرها من اديان الشرق الأوسط التي انبثقت من هذا البقعة الجغرافية ان تفني بعضها البعض لكن يمكنها البناء على قاعدة السلام والثقة وحسن الجوار والتقدمية والانسانوية والمصالح المشتركة  .
  اضافة الى ذلك ان هيئة الأمم المتحدة في أعين صانعي السياسة الامريكية هي مجرد مكان لقضاء وقت طيب لاعضائها ومزيدا من الثرثرة الغير ملزمة كما قال الرئيس الصريح الشجاع السيد دونالد ترامب الذي تنبأت بفوزه في محيطي الخاص قبيل عام من تنصيبه والذي أراه رجل المرحلة وفارسها الذهبي مهما رأى المنخدعون في غيره انه ليس اهلا لذلك، بل هو اهل لذلك واعتقد انه سيثبت جدارته وأحقيته والأيام حبلى بالمفآجأت. السيد اوباما كان( لعنة فرعونية) على الشرق الاوسط عندما اطل بتحية اسلاموية من القاهرة ليعلن مشروعه الغامض الفوضوي الذي رتب له جيدا كي يرجع القطعان المبهورة قرون للوراء حيث دغدغ مشاعرها باسم والده وديانته وبجذوره الأفريقية المنتمية لبؤسنا وشقائنا المشترك، فبجزالة خطابه النخبوي وغلافه الانسانوي الطوباوي سحر القطعان، ذلك الخطاب الذي كان ظاهره رحمة وباطنه عذاب على كل شيء في الشرق الاوسط من الانسان الى الحجر الى المكان الى قضية السلام فيه الى التعايش المحتقن الى الأمن البسطاري وما يسمونه حد ادنى من الحياة والرفاه.
 
فمهما حاولنا ان نتعامى او ان نرى من زاوية ضيقة تلك الاوهام والكليمات الجوفاء التي تشفع له في مسيرته ذات الثمانية اعوام العجاف علينا، فسنصطدم بالحقيقة الموجعة التى لايمكن تغطيتها بورقة توت لانها عارية كليا. فلو جردنا حساب حقبتيه الرئاسيتين لاتضح لنا بجلاء انه اراد من حيث يدري بالمنطقة الشرور والدمار والهلاك لشعوب لم تخرج بعد من عنق زجاجة ماقبل التاريخ. لايفترض ان تنطلي علينا الاعيب السيد اوباما ولا جائزة نوبل للسلام التي فاز بها، فالكثير يعرف من هم الذين يمنحونها ولماذا تمنح وماهي معاييرهم لمنحها ، فحتى حل الدولتين( الذي بشر الطوباويون به)نفسها ادارة السيد اوباما هي من اطلقت عليه رصاصة الرحمة وقتلته بدعمها اللامحدود عسكريا وماليا وسياسيا لدولة اسرائيل في جميع المحافل الدولية اذا لم ندخل في ذلك الدعم مسرحية الوداع عبر قرار الادانة الاممي الأخير للاستيطان الاسرائيلي الذي عاكسه الكونغرس الأمريكي بعيد أيام بقرار يدعم ما أدين. صحيح ان السيد اوباما استاذ قانون اكاديميا وسياسي يجيد اللعب على وتر الليبرالية لكنه ليس بسياسي حذق لان السياسي الحذق يجب ان يستشرف الافق المتوسط والبعيد لقراراته وتحركاته ويعي عواقبها وهذا الذي لم يجيده بتاتا البتة.
 
السيد اوباما ارحل غير مأسوف على رحيلك وسيذكرك التاريخ رقما سالبا على حركته التي لاتنتهي ولتقرع الطبول فرحا للسيد دونالد ترامب في ال20 من يناير القادم. ثق تماما ايها الواضح الشجاع السيد دونالد ترامب ان هناك في منطقة الشرق الاوسط وفي الخليج العربي تحديدا من يراك الفارس الذهبي الذي أتى ليخمد نيران المنطقة ويطفي حرائق اوباما وادارته ويقطع رأس الافعى حكام ايران واذرعها ومشروعهم الرجعي الظلامي وليس شعبها الذي يستحق السلام والعيش الكريم ولاتنسى عقاربهم داعش والقاعدة وحزب الله والحوثيين ومليشيات الصفويون كالحشد ومن لف لفيفهم وسلك مسلكهم ،اناشدك قطع رأس الافعى الرجعية الظلامية حاكمي ايران الاشرار واناشدك ان تستأصل اشواك العقارب السوداء والصفراء اذرعهم في المنطقة واناشدك ان تشعل شموع الامل وتضيء أنوار الحياة والسلام والتقدم والتعايش المبني على الثقة والمصالح المشتركة في منطقتنا المعقدة، العتيقة الضاربة جذورها في الميتيفيزيقيا واعلم يا ايها الرئيس الشجاع ان المسلمين ليسم كلهم اشرارا ولا كلهم ايضا اخيارا، فهناك طيبين كثر قد لا تعرفهم يناشدونك ويدعمونك ويباركونك .
 
السيد دونالد ترامب أعد للولايات المتحدة الأمريكية حلمها و هيبتها وافرض السلم العالمي والامن الدولي والتعاون البناء القائم على المصالح المشتركة بين بني البشر على هذه الارض .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up