رئيس التحرير : مشعل العريفي

الشقيران: السينما و الحفلات الغنائية في المملكة أحد عوامل سحق ثقافة الكراهية واستئصال ثقافة الموت!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: سلط الكاتب السعودي فهد سليمان الشقيران، الضوء على الثلاثة عقود الماضية قبل سلسلة القرارات التي صدرت خلال 2017، والتي سمحت بإعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي في المملكة مجددًا.
كيف حرر الترفيه الواقع المختطف
وقال "الشقيران" في مقال له يحمل عنوان: "كيف حرر الترفيه الواقع المختطف"، نشره بـ "الشرق الأوسط"، إنه خلال هذه الثلاثة عقود، هيمنت فئة متطرفة على المسارح السعودية، وسيطرت على المنصات الاجتماعية، وألغت المشروعية الفنية، وشوّهت كل محافل الترفيه الغنائية والمسرحية والرياضية.
هيئة الترفيه
وتابع: بقيت الحفلات الغنائية غائبة عن المشهد قرابة العقد من الزمان، وذلك قبل أن يصدر قرار شجاع بتأسيس هيئة الترفيه، التي وضعت روزنامة مميزة تلبي كل الأذواق والأعمار من سنّ الطفولة إلى الكهولة.
ولفت الكاتب إلى الترخيص للسينما في السعودية، مشيرًا إلى ما رواه، خالد ربيع السيد في كتابه «الفانوس السحري» أنه في السبعينات الميلادية كانت هناك سينما معشي بالطائف داخل بناية بنيت على الطراز العثماني القديم وكانت نقطة التقاء ترفيهي للأسرة آنذاك.
مسرح البحرين
وأكد "الشقيران" انه لم تغب السينما عن الأندية الرياضية إلا مع صعود الصحوة وتجذرها في المجتمع وبخاصة في أواخر السبعينات، مشيرًا إلى قصة معروفة ومشهورة يرويها المؤرخ خالد البسام في كتابه «يا زمان الخليج» عن حضور الملك عبد العزيز للسينما في «مسرح البحرين».
وأوضح الكاتب أن نص القصة كالآتي: «إمعاناً في الحفاوة التي أظهرها صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة نحو جلالته وأنجاله الأمراء، فقد أبلغ ديوان صاحب العظمة الشيخ حمد إدارة مسرح البحرين بأن تحجز عرضين مساء السبت للجمع الملكي، فلا يباع شيء من التذاكر للجمهور.
وقد شرف جلالة الملك عبد العزيز المسرح وفي معيته الأمراء السعوديون والأتباع. وكان عظمة الشيخ حمد سبقه إليه وشاهد الجميع رواية (الهارب) (العربية)، وفيلم الهارب، فيلم مصري أنتج عام 1936.
وقصة الفيلم تدور حول هاربين من الجندية عاشا في الجبال حيناً من الزمن، ثم كتب لأحدهما الموت بينما يسعد الآخر بالحياة بجانب حبيبته التي يتزوجها.
وقد عبرت تلك الزيارة عن حدث مهم فعلاً للسينما، وزادت من شعبيتها أنها أعطت الكثير من المشروعية، وأنهت أي معارضة متبقية لوجودها، سواء على الصعيد الديني أو الاجتماعي.
سينما أرامكو
ونوه الكاتب إلى أن الأمر لدى الملوك المتعاقبين بعد الملك عبد العزيز، كانوا يحضرون أفلاماً سينمائية ووثائقية كلما زاروا شركة أرامكو، إذ تكون فرصة للاطلاع على العالم بفنونه وابتكاراته وصراعات العلم وقفزات التنمية.
ولفت الكاتب إلى أنه قبل فترة تم تداول مقطع فيديو للملك عبد العزيز يرعى مباراة نهائية لأول كأس ملكية سعودية، مشيرًا إلى أن محمد القدادي، المهتم بتاريخ الرياضة السعودية، علق على الفيديو، قائلًا: «إن تلك المباراة بين فريقي الاتحاد والتوفيق، وكلاهما من الظهران، هي الوحيدة التي حضر فيها الملك عبد العزيز وقام بتسليم الكأس بنفسه للفائز، وسط احتفال الجمهور الذي كان يُحيط بأرضية الملعب».
القصة باختصار
واختتم الكاتب مقاله بقوله: القصة باختصار أن الحقبة التي اختطف بها المجتمع قد ولت وانتهت، ونحن الآن أمام إدارة سياسية وحكومية تعتبر الترفيه شرطاً أساسياً لتحقيق معنى المدنية، حررت المسارح وجميع المنصات من اختطاف المعاتيه من نجوم الشيلات والسناب والسوشيال، مردفًا: بقول شهير للإمام ابن حزم: «إن الموسيقى مثل التنزّه في البساتين».
للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم (0553226244)
في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت” أضغط هنا

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up