الشمراني : ليلة الهروب الفضيحة !

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الإخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: قال الكاتب أحمد الشمراني، في مقال بعنوان " الهروب الفضيحة"، نشرته صحيفة "عكاظ"، إن "ما فعله أمير قطر تميم بن حمد في قمة تونس أقل ما يقال عنه بأنه تصرف صبياني يحكي واقع دولة ويشخص واقع حاكم لا يعرف ماذا يفعل أمام حكام هم أرفع منه شأنًا، جاءوا يمثلون دولهم في قمة عنوانها (عزم وثبات)".
كبار القوم وأضاف "الشمراني": "كل هذه الرحلة الطويلة يا تميم ومن ثم تغادر قبل أن يمر على جلوسك بين كبار القوم أكثر من ربع ساعة، ودون أن تُسمع العرب صوتك، ما يثير الشفقة يا تميم أن الكل بمن فيهم المصورون لم يعيروا هروبك أي اهتمام، لدرجة (يدوب) التقط المصور مغادرتك، ولولا الدائرة الحمراء التي حاصرت (نقزتك من على الكرسي) لم يكن أحد شعر بذلك".
وتابع: "نعرف أنك بين فكي رحى، ونعرف أن حضورك في مثل هذه الاجتماعات تحتاج قبله إذنا مسبقا من تركيا وإيران، ولكن لم نكن نعرف أن الحال وصل بك لهذه الدرجة من الدونية".
حط رحالة بتركيا وأشار "الشمراني"، إلى أن "المضحك أن تميم في ليلة الهروب الفضيحة حط رحاله في تركيا، مؤكداً للعالم العربي حكاما وشعوبا أنه ساعي بريد عند أردوغان، وهنا يا شعب قطر (مصابكم جلل)".
وأكمل بقوله: "أمين عام الجامعة العربية في كلمته التي تمثل كل العرب لم يلق بالاً لمشاعر تميم وهو يتحدث عن تركيا وإيران، لكنه كشف للعالم العربي واقع حاكم قطر مع الأسياد، وهذه لم تعد خافية على أحد بمن فيهم القطريون".
قبل القمة بيومين واستشهد "الشمراني"، بما قاله "جابر الحرمي، وهو إعلامي قطري، في تغريدة له قبل القمة بيومين:‏ القمة العربية بعد أيام في تونس.. وترمب أرسل رسالته إلى القمة: الجولان إسرائيلية.. وقبلها نقل سفارة أمريكا إلى القدس .. فماذا سيكون موقف "الزعامات العربية في هذه القمة؟.. غير مستبعد "هروب" البعض من الحضور".
نعم يا جابر واستكمل الكاتب بقوله: "نعم يا جابر كان هناك هروب مخجل وصادم لكم، وفي نفس الوقت (فضيحة)، تميم يا جابر هو من هرب وليس غيره، ولم يعر قادة العرب ذاك الهروب أي اهتمام، فهل كنت يا جابر تقصد تميم".
تبرير الفضيحة ولفت الكاتب إلى أن "الإعلامي القطري أحمد السليطي فبرر الهروب الفضيحة بقوله: ‏لم يكن في جدول القمة العربية في تونس كلمة لدولة قطر حتى يغادر سيدي سمو الأمير حفظه الله قبل إلقائها كما هو متداول في الإعلام وبما أن المقياس الوحيد لنجاح القمم العربية هو حضور أكبر عدد من رؤساء الدول فكان حضور سموه هو تقدير لرئيس تونس وشعبها الأصيل ليس إلا".
وختم "الشمراني"، بقوله: "سيدك يا سليطي (ورع داج) هرب من تونس إلى تركيا، لكن الكرسي الفارغ الذي تركه أدى دورا أكبر من دور سيدك".