رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الغامدي": لهذا السبب المجرم يطلق السروريون لقب "بلاد الحرمين" على المملكة السعودية!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: فنّد الكاتب السعودي قينان الغامدي ما جاء في خطاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من دلائل ورسائل، مؤكدًا أنه لم يكن عاطفيا، ولا فارغا، ولا مستغربا من تميم. وأكد الغامدي في مقال له بـ "الوطن" معنون بـ " مقاربة لخطاب تنظيم الحمدين.. ليت تميم سكت" أن أمير قطر كان مجرد واجهة ينفذ تعليمات وخطط "الحمدين"، قائلًا: "سواء فهم تلك الخطط واقتنع بها، أو لم يفهم أو يقتنع، فمهمته التنفيذ". وشدد الغامدي على أن الخطاب الذي ألقاه تميم أول أمس، لم يحمل أي جديد، إذ أنه ترجمة حقيقية لسياسة "تنظيم الحمدين" القطري المعروف، ولذلك لم يقدم الخطاب أي حل للأزمة القطرية، ولم يعط أي أمل بأن "تنظيم الحمدين" كف، أو سيكف عن دعم الإرهاب بالمال والسلاح والتأييد السياسي. وتابع الغامدي: "تنظيم الحمدين لا يهدف إلى دعم الإرهاب لكونه إرهابا فقط، ولكن لكونه بشعاراته الدينية الجوفاء، أقوى سلاح يمكن استخدامه لتقويض أنظمة الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، وذلك لتحقيق وهم الخلافة المزعومة". وأوضح الكاتب السعودي أن تلك الخلافة الواهمة، سعى الإخوان المسلمون إلى زرعها وتكريسها في ذهن حمد الكبير منذ نعومة أظفاره، وواصل السروريون إكمال مهمة تضخيم الحلم. وتابع الكاتب: "تولى حمد الصغير وضع الاستراتيجية والخطوات التنفيذية لتحقيقها، بحيث تكون السعودية رمانة الميزان لتلك الخلافة المزعومة، معقبًا: "وليس في هذا الأمر أي افتئات أو تحميل للأمر أكثر مما يحتمل، فهذا باعتراف صريح من الحمدين في مكالماتهما الشهيرة". وأردف الغامدي: "الخطاب فوق كونه بكل تأكيد من مطبخ تنظيم الحمدين، فقد كشف عن وهمين مضحكين ومحزنين في ذات الوقت، أولهما أن تنظيم الحمدين دعم ويدعم الثورات العربية من أجل عتق الشعوب من الظلم والجور الذي تعيش تحته". وأضاف الغامدي: "وثاني المضحكات المبكيات في الخطاب أنه ترجمة دقيقة لاستراتيجية التنظيم في رفع الشعارات الكاذبة الخادعة، ولتأكيد ذلك تناول الخطاب موضوع التعددية والديمقراطية، وهما أمران غريبان جدا على دولة تنظيم الحمدين". وزاد الكاتب: "قطر لا يوجد تعددية ولا ديمقراطية فيها البتة" مشيرًا الى أن الانتخابات التشريعية فيها أجلت ثم أجلت وأخيرا تم نسيانها" معقبًا: "وهذا ليس غريب، الغريب المفاخرة بكذبة مثلها، واعتبارها مما يؤمن به تنظيم الحمدين ويطبقه فعليا على أرض الواقع". وأخبر الكاتب أن التنظيم استخدم هذا الشعار الكاذب المزيف من أجل إغراء بعض الشعوب العربية لتخرج إلى الشوارع رافعة لافتات من نوع الحرية والديمقراطية والتعددية، وهي لافتات مدعومة بمال تنظيم الحمدين وصوته الإعلامي المسخر من "جزيرته" التي كانت وما زالت تسخر كل إمكاناتها التقنية والفنية لتزوير وتضخيم الواقع، والكذب الصريح باسمه". واستدرك: "فهي الأخرى تنفق مالا طائلا من أجل ملء بعض الشوارع بمتظاهرين مستأجرين معظمهم لا يدري ما معنى ديمقراطية ولا تعددية، وكل الذي يعرفه أنه قبض، وخرج وصاح وطالب، ومعه أناس آخرون خرجوا وصاحوا وطالبوا، لأنهم صدقوا وظنوا أن أولئك المستأجرين خرجوا من تلقاء أنفسهم، وأنهم مقتنعون وصادقون في مطالبهم المشروعة". ولفت الغامدي في مقاله الى ما يطلقه تنظيم السرورية، وصفه بالمجرم، على الممكلة العربية السعودية بلقب بلاد الحرمين، وذلك بهدف الغاء الاسم الرسمي المتعارف عليه سياسيا وعالميا، وهو "المملكة العربية السعودية". وأشار الى أن اطلاق السرورية هذا الاسم أو الصفة "بلاد الحرمين" على السعودية، كتعبير واضح عن عدم الاعتراف أو القبول بكيانها السياسي المعترف به سياسيا وجغرافيا وتاريخيا على مستوى العالم، وليكرس في الأذهان التسمية الجديدة "بلاد الحرمين"، وهي تسمية تنسجم تماما مع شعارات الدين الخادعة التي رفعها تنظيم الإخوان المسلمين منذ تأسيسه، وتبعه التنظيم السروري بفعالية أكبر، وإجرام أضخم.

arrow up