رئيس التحرير : مشعل العريفي

الكاتب "فهدالأحمري" يشن هجوما على بعض الوعاظ بسبب "قطر".. ويؤكد: وقعوا فعلًا في الفتنة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: تساءل الكاتب فهد الأحمري عن سر إعراض بعض الدعاة والوعاظ عن الكلام وامتناعهم عن إبداء الرأي فيما يجري الآن من أزمة قطر الملتهبة. وأعرب الأحمري في مقال له يحمل عنوان "وامتازوا اليوم أيها الصامتون" بـ "الوطن"، عن تعجبه من صمت هؤلاء الدعاة، رغم أنه معروف عنهم الخوض في كل شاردة وواردة بالإنكار أو المباركة، سواء كان الأمر صغيرا أو كبيرا.
ولفت الأحمري إلى مشاهدته لمقطع فيديو لأحد الوعاظ يغالط فيه الحقائق ويدلس على المستمعين، فيذكر أن مواقفهم كانت مشرفة في أزمات الوطن مثل أزمة الكويت وعاصفة الحزم وغيرهما. وأكد الأحمري أن هذه الادعاءات هو تلبيس للحقائق بغير لبوسها على صغار السن الذين لم يشهدوا الأحداث أو الكبار الذين شهدوها لكن ذاكرتهم إما ضعيفة أو مختطفة.
وأشار إلى بعض الدعاة الذين خذلوا الوطن في أزمة الكويت (الحرب الخليجية الثانية)، قائلًا: "وقف كثير منهم موقفا سلبيا حيث اعترضوا على قرار المملكة في الاستعانة بالقوات الأجنبية وشحنوا العامة وألّبوا المجتمع وعارضوا فتوى هيئة كبار العلماء التي أجازت القرار وعلى رأسهم الشيخان الجليلان ابن باز وابن عثيمين".
وتابع الكاتب قائلا :أرعبوا الناس آنذاك وصوروا لنا أن دخول القوات الأجنبية لبلادنا هو احتلال صليبي لبلاد الحرمين، ولن يخرجوا منها أبد الآبدين، وسترون بأم أعينكم الكنائس والمعابد ودُور الخمور والمواخر.
وأوضح  : هؤلاء القلة رغم أنهم أقل شعبية وحضورا إلا أنهم ناكفوا الأكثرية من الدعاة والوعاظ المعارضين، وتولوا بسط جواز المسألة بالحجة والبرهان، فما كان من هؤلاء المخالفين إلا أن لمزوهم وأتباعهم بـ«المداخلة والجامية» نسبة لربيع المدخلي ومحمد أمان الجامي. من هنا بدأت هذه النعوت وأشهرها «الجامي أو الجامية» والتي يطلقونها على كل من يصطف مع الوطن وولاة الأمر في القرارات المصيرية. هؤلاء «الجامية» أطلقوا على أولئك لقب «السرورية» نسبة لـ«محمد سرور زين العابدين» الداعية السوري الذي تتلمذ على يديه كثير من الدعاة المناكفين للدولة.
وعكس الكاتب ما حدث في أزمة الكويت على الأزمة القطرية الموجودة حاليًا، وأن ما يفعله الوعاظ حاليًا من الذين أخذوا بمبدأ الصمت، هو نفس ما حدث إبان أزمة الكويت، مؤكدًا أنهم وقعوا فعلا في الفتنة التي كانوا قد التزموا الصمت من أجلها. ورأى أن تغريدات البعض على أزمة قطر بعد مضي أسبوعين من الأحداث، لا تظهر موقف ولكن التفاف على المواقف.

arrow up