رئيس التحرير : مشعل العريفي

الكاتب "محمد الحساني": وماذا عن القرار السابق يا سماحة المفتي؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: علق الكاتب محمد الحساني، في مقال له بصحيفة " عكاظ"، على تصريح للمفتي العام للملكة، الشیخ عبدالعزیز آل الشیخ بأن زواج المبتعث بنیة الطلاق خطأ وغش.
وقال: أضاف سماحة المفتي أن المشروع في النكاح أن یكون غیر مقدر بوقت فإن حدد بأیام أو شھور كان ذلك نكاح متعة مجمعاً على تحریمه، أما من كتم ذلك في نفسھ ولم یذكره وعقد نكاحه.
وأضاف: أبدأ كلماتي بإزجاء الشكر للمفتي العام وفقھ الله على ھذا التوضیح المبین، ولكنني أذكر أن قرارا صدر قبل نحو ثلاثة عقود، عن ھیئة كبار العلماء النكاح بنیة الطلاق مع تأثیم من یأخذ بھذه الإجازة ممن یطلق علیھم صفة (مزواج).
النكاح بنیة الطلاق خطأ وغش
وتابع "أذكر أیضا أن المفكر الإسلامي الأستاذ أحمد محمد جمال رحمھ الله قد ھاجم بشدة في مقالین أو ثلاثة ذلك القرار وصف فیھا النكاح بنیة الطلاق بأنھ أشد وأنكى من نكاح المتعة لأن المرأة في الحالة الثانیة تكون على علم تام وكذلك ولي أمرھا أنھ نكاح متعة مؤقت، أما في الحالة الأولى فإن أسرتھا توافق على (عقد النكاح) وھي لا تعلم عن نیة الرجل المتقدم لھا بأنھ ینوي طلاقھا، فلم یلتفت أحد لما نشره الكاتب القدیر ولعل لدى الأخ الدكتور محمد أحمد جمال أو أحد إخوتھ وأخص منھم الأستاذ رجاء جمال (نسخة) مما كتبھ والدھم الكریم، فإن كان المفتي العام یرى أن النكاح بنیة الطلاق خطأ وغش.
عریس الغفلة
وأضاف: إن المرجو من سماحتھ أن یوجھ بإعادة النظر في قرار ھیئة كبار العلماء الآنف ذكره، لأن ذلك القرار قد تم الأخذ بھ لیس من قبل بعض المبتعثین الذین ربما تستمر مدة نكاحھم الذي عقدوه وھم ینوون الطلاق عدة سنوات ھي مدة الابتعاث، بل طبقھ العدید من الذین یسافرون في مھام تدریبیة أو تعاقدیة لأسابیع أو شھور فإذا وصلوا إلى الدول التي انتدبوا إلیھا (تخیروا) من الفتیات أجملھن وأرقھن خلقا لعقد نكاح علیھن والفتاة وأھلھا فرحون (بالعریس) القادم من بلاد العرب أو من الخلیج المزدھر لتكون المفاجأة بعد ذلك أن (عریس الغفلة) یرمي ورقة الطلاق للمرأة مع نھایة آخر یوم لانتدابھ غیر عابئ بما سببھ لھا من أحزان وصدمات وانھیار لأحلامھا في عش زوجي سعید.
وتابع: ھكذا دوالیك كلما نشأ انتداب یرافقھ أعداد من ضحایا النكاح بنیة الطلاق !لأن طالبي المتعة والجنس لا یأبھون بكونھم آثمین ما دام أن عقد النكاح صحیح حسب ما فھموا من ذلك القرار الفقھي مجددا شكري لسماحة المفتي على إجابتھ السدیدة وفتیاه الرشیدة بشأن موقفھ وموقف من یرى رأیھ من العلماء في مسألة النكاح بنیة الطلاق والله الھادي إلى سواء السبيل.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up