رئيس التحرير : مشعل العريفي

اللاحم : قطر.. كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد .. والإخوان المسلمين ومن تعاطف معهم لا أوطان لهم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: اعتبر الكاتب عبد الرحمن اللاحم، أن المشكلة الأساسية لدى قطر هو اقتناعها بأن بإمكانها أن تكون دولة مؤثرة في المنطقة، لافتًا إلى أنها استعانت بمستشارين جلبتهم من الخارج، بهدف رسم سياستها الخارجية، وعلى رأسهم المستشار المقرب من الأمير السابق والحالي السيد عزمي بشارة الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والقطرية.
وأشار في مقاله بصحيفة "عكاظ"، تحت عنوان "قطر.. كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد"، إلى أن قطر اعتقدت أن امتلاكها الأموال وإغداقها على المعارضين وشراء الأقلام الخليجية، سيجعل لها دور محوري في المنطقة، لافتًا إلى أن النظام القطري وجد الفرصة سانحة بعد ما يسمى "الربيع العربي" لتحقيق حلمه التوسعي، فأخذ يدعم بكل قوة كل من يملك مثقال ذرة من ثورة.
وأوضح "اللاحم" أن قطر فتحت شاشات "الجزيرة"، لتغطية الأحداث في العالم العربي، والهدف هو إسقاط تلك الأنظمة ووصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة، التي من خلالها تسيطر على المنطقة، لاسيما أن الأب الروحي مقيم في قطر ويحمل الجنسية القطرية.
وألقى الكاتب الضوء على أن قطر لم تكتف فقط بالدول التي اشتعلت فيها الثورات وإنما استهدفت تثوير دول آمنة مطمئنة من بينها البحرين والسعودية والكويت؛ لتكون الوريث الوحيد لعروش تلك الدول فور سقوطها تماما كما كان يحلم الأمير السابق في التسجيل الشهير مع القذافي.
وأكد "اللاحم" أن "الدوحة" وجدت أحلامها تصطدم بالواقع ورأت أموالها يبددها الريح فتراجعت بعد ضغط دول الخليج عليها وفي مقدمتهم السعودية لتذعن وتوقع على الاتفاقية بعد أن سحبت دول الخليج سفراءها في الدوحة إلا أن التراجع لم يكن سوى تراجع شكلي، فهي واصلت زرع الفتنة والتشغيب على دول الخليج بأذرع إعلامية صنعتها ومولتها، وأدارها عزمي بشارة في الخارج.
وتابع: بعد النجاح الكبير للقمم التاريخية في الرياض لم تتحمل أن ترى مشروعها يتهاوى فخرج الأمير من الظل إلى النور وصرح بتصريحاته العدائية تجاه دول الخليج، مضيفًا: لن تتعافى دولة قطر مما هي فيه من هذه المراهقة السياسية إلا بعد أن تعرف حجمها السياسي وتتخلص من أحلام اليقظة الكاذبة التي زرعت في أذهان قادتها، وأن تعود إلى رشدها وإلى صفها الخليجي والعربي، وتتوقف عن دعم من يستهدف أمن دول الخليج والدول العربية.
وفيما يخص المدافعين عن تصريحات "تميم" داخل السعودية، لم يتركهم "اللاحم" في مقاله، بل اعتبر ذلك "كارثة"، لأن مشاعرهم لم تتحرك تجاه وطنهم ودون أن تستفز وطنيتهم عبارات الإساءة التي احتواها التصريح المشين، مضيفًا: لو قلت في وطنك معشار ما قالوا في قطر لرأيتهم يصمونك بأنك مطبل أو مسترزق.
وضرب "اللاحم" مثالاً، حين كانت قوات صدام على مشارف السعودية، فطعنوا وطنهم في خاصرته وأصبحوا طابورا خامسا في زمن الحرب، وهذا ما يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين ومن تعاطف معهم لا أوطان لهم، وأن وطنهم هو مقر جماعتهم، وأنهم يدينون بالولاء لمرشدهم فقط.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up