رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

اللهم فاشهد أنني بلغت

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بعد توحد المملكة العربية السعودية، واستتباب الأمن، واكتشاف البترول، وجد الملك عبد العزيز، رحمه الله، أن العلم هو السلاح الأمضى نحو التقدم والنهوض بهذه الدولة الناشئة، ولكي أثبت لكم نظرته البعيدة الثاقبة لأهمية التعلم، إليكم نص هذه الرسالة التي بعث بها للوزير عبد الله السليمان، المؤرخة في 29/ 6/ 1357 هجرية، الموافق 1937 ميلادية، وجاء فيها: «عندنا شاب من أهل الوشم واسمه مهنا بن معيبد، مع البعثة الأولى في مصر، وباق له سنة ليأخذ الشهادة الثانوية، وعنده معرفه باللغة الإنجليزية، وفيه استعداد للتعليم، ومن رأينا أن يرسل للشركة في الظهران للتمرن على الأعمال الفنية، وبعد ذلك يرسل لأميركا للتخصص في علم الزيوت، ويوجد كذلك شخص آخر اسمه عبد لله الطريقي من أهل الزلفى، يتعلم الآن في مصر مع البعثة، وأثنوا على اجتهاده وهو يصلح لهذه المسألة أيضاً، ونظراً لأن الحكومة محتاجة لناس من رعاياها يكونون متقنين لهذه العلوم، لذلك راجعوا شركة كاليفورنيا في هذا الأمر، وعرفونا بالنتيجة».
*** أعجبني شاب كويتي جندته حركة «داعش» الإرهابية ليقوم بعملية تفجيريّة في مكان محدد، وعند مراجعته لنفسه عاد له عقله وصحا ضميره، فما كان منه إلاّ أن يتصل بالجهات الأمنية للقبض عليه، واعتقدوا في البداية أنه (يتغشمر) - أي يمزح - ولكن بعد تردد منهم ذهبوا إلى مقره ووجدوا عنده فعلاً أسلحة وقنابل وحزاماً ناسفاً جاهزاً للتفجير، وعندما دخلوا عليه رفع يديه للسماء يدعو ويقول لهم: الحمد لله أنكم أتيتم لتنقذوني من تلك الوساوس الشيطانية التي حقنوني بها الدواعش، وإنني اليوم أعتبر نفسي قد ولدت من جديد. انتهى. ما أروع ذلك الشاب، ويا ليت عدواه تنتقل إلى بعض الشباب المغرر بهم، وهم الذين تفل الشيطان بعقولهم، وراح ضحيتهم آلاف الأبرياء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، مثلهم مثل هؤلاء المساكين الذين ذهبوا لصلاة الجمعة في مسجد الروضة في سيناء، فهاجمهم الدواعش وأول ما قتلوا بدم بارد 30 طفلاً يشجعهم آباؤهم على الصلاة في ساحة المسجد الخارجية. ولأول مرة في حياتي أدعو من أعماق قلبي وأقول: لعن الله الدواعش قبل اليهود.
*** ولكي أهدأ قليلاً، فلا بد أن أمر على ديار ليلى بعد ليلة عاصفة من المجادلات (البيزنطية) وأقول: خذها نصيحة مني أيها الرجل: إيّاك ثم إيّاك، أن تناقش أو تجادل امرأة، فإنك إن انتصرت عليها أبغضتك، وإن هي انتصرت عليك احتقرتك. اللهم فاشهد أنني قد بلغت.
نقلا عن "الشرق الأوسط"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up