رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

«المغامسي» والموسيقى !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لو كانت الموسيقى شرا لما حركت مشاعر الأطفال، ولما انتزعت ابتسامات الرضع، فهؤلاء يمثلون براءة الإنسان ويجسدون فطرته النقية! لذلك أجد نفسي منسجما مع ما قاله الشيخ صالح المغامسي عن الموسيقى، وفي الوقت نفسه مقدرا لكل الآراء المخالفة دون أن أنزلها منزل القدسية، فالفقهاء يجتهدون في آرائهم، لكن ما لم يرد فيه نص قرآني أو نبوي بالتحريم فهو مجرد رأي بشري يجتهد صاحبه وله إن شاء الله أجر اجتهاده على ما نوى، لكن على محبيه ألا ينزلوا رأيه منزلة النص القرآني أو الحديث النبوي! والشيخ المغامسي اليوم يكاد يكون الوحيد الذي يأسر المستمعين عندما يلقي دروسه ومواعظه دون أن يخالطها حديث في سياسة أو أهواء حزبية، وهو يذكرني بالشيخ الشعراوي -رحمه الله- عندما كان يأخذ بألباب مستمعيه في شرحه معاني القرآن الكريم فلا يمل حديثه ولا يثقل مجلسه! لكنني أعتب على الشيخ الجليل أن يغرد مستجيبا لاستفزاز بعض مشاهير «الهياط» ممن ولدوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب ليبدل الله حالهم من حياة التقتير إلى حياة البذخ التي هي أولى بطلب الفتاوى في سلوكيات الإنسان المسلم وكيفية تعامله مع نعم الله وتصرفه مع عباده والحفاظ على مكارم الأخلاق وصون الأعراض وغض البصر عن محارم المسلمين! والحقيقة أن الموسيقى من الفنون التي يبدعها الإنسان، وهي بالاختيار وليست من الممنوعات في مجتمعنا حتى تستحق نقاشا عاما، وعندما يوظفها بعضهم في غناء الكلمات الهابطة والبذيئة، فإن المشكلة ليست في الموسيقى، إلا إذا كنا سنحمل الأطباق مسؤولية الطعام السيئ الذي يوضع فيها! نقلا عن عكاظ

arrow up