رئيس التحرير : مشعل العريفي

المهدي المنتظر تجلّى له .. "الذايدي": "استرتش" سيرينا من عجائب نجاد التي لا تنقضي وهذا هو لسان حال "خامنئي"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: أثارت تغريدة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد التي دافع فيها عن حق لاعبة التنس العالمية سيرينا ويليامز بارتداء ما تريده من لباس، انتباه الكاتب السعودي مشاري الذايدي، الذي كتب مقالًا عن هذه اللقطة الاستثنائية لرئيس دولة تقمع نسائها، وتمنعهم حتى من حضور مباريات كرة القدم، وكل الفعاليات الرياضية.
المهدي المنتظر
وقال "الذايدي" في مقاله الذي جاء تحت عنوان "نجاد المشغول بقميص سيرينا" بـ "الشرق الأوسط": "عجائب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد لا تنقضي، وآخرها دفاعه المجيد عن حق لاعبة التنس العالمية سيرينا ويليامز بارتداء «الاسترتش» الأسود اللاصق بجسدها، المخالف لمعايير اللباس في البطولة الفرنسية للتنس المقبلة".
وتابع الكاتب: أحمدي نجاد الذي قال في تعليق شهير له إن المهدي المنتظر تجلّى له وأفاض نوره عليه وهو على منبر الأمم المتحدة يلقي كلمة إيران، كتب على حسابه بـ«تويتر»: «لماذا لا تحترم بطولة فرنسا المفتوحة (للتنس) سيرينا ويليامز؟».
وواصل الكاتب الحديث عن تغريدة نجاد" "ثم يضيف الرسالة الأهم وهي: «للأسف بعض الناس في كل البلدان ومنها بلدي، لا يدركون المعنى الحقيقي للحرية".
منتجات الخمينية
وأكد الذايدي أن من آخر الأمور التي يمكن تصديقها هو أن أحد منتجات الخمينية المنقوعة في أدبياتها منذ اليفاع والصبا، معنّي بحرية المرأة في فرنسا أو أميركا، هذه مزحة، لا يمكن التعامل معها بجد، كأن تصدق أن البغدادي، خليفة «داعش»، معني بحماية الدلافين البيضاء أو الفقمات السوداء في القطب الشمالي من الصيد الجائر!.
ورأى الكاتب أن الرئيس الإيراني السابق ليس مشغولا بشكل ولون ملابس السيدة الأميركية السمراء سيرينا، بطلة التنس الجامحة، بل هو مشغول بمناكفة السلطات الحالية، حيث قرّر الرجل التحول لدور المعارض، بطل الشعب، والركوب على موجة الغضب الشعبي من فساد ورداءة السلطة الإيرانية، بداية من رأس الهرم، المرشد خامنئي نفسه.
رسم صورة جديدة لنفسه
ونوه الذايدي إلى أن نجاد، نشر شريط فيديو في وقت سابق، طالب فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاستقالة، وأضاف: «يا سيد روحاني الشعب لا يقبل بك... أنت والأصوليون والإصلاحيون جميعكم شركاء فيما يحدث».
واعتبر الذايدي أن نجاد يحاول رسم صورة جديدة لنفسه، ومغازلة فئات الغضب الإيراني الشعبي، ومنهم الشباب والشابات، الذين يرفضون تزمت السلطات وجماعاتها الشعبوية المسلحة بالدعم الرسمي، خاصة تجاه النساء.
وأوضح الذايدي أن منع النساء من حضور مباريات كرة القدم، وكل الفعاليات الرياضية، وقمع النساء، سلوك مألوف من حكام طهران، بما في ذاك مرحلة أحمدي نجاد، لذلك ليس له شرعية أخلاقية ليتصدر اليوم خطاب الحريات الفردية، بما فيها رفع الأغلال عن النساء.
حتى أنت يا نجاد!
وأشار الكاتب إلى أنه في 2015، احتجزت السلطات الإيرانية، الإيرانية -البريطانية غنجة قوامي بعد أن حاولت حضور مباراة للرجال في الكرة الطائرة، وحكم عليها بالسجن لمدة عام.
ونوه الكاتب إلى أن الرئيس الإيراني السابق، يثرثر بهذه الأمور نكاية بحكام اليوم، وقد أزعج نهجه هذا رأس المنظومة الخمينية، ففي ديسمبر (كانون الأول) 2017 انتقد المرشد خامنئي بشدة مواقف الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، واتهمه بنشر «سخافات» ضد أجهزة الدولة الإيرانية.
وختم الكاتب مقاله بعبارة: عجائب الشعبوي الخميني العتيد محمود أحمدي نجاد وغرائبه وأباطيله وأسماره لا حدّ لها، ولسان حال المرشد خامنئي اليوم: حتى أنت يا نجاد!

arrow up