رئيس التحرير : مشعل العريفي

المواجهة بين الأرصاد وهواة الطقس تشتعل مع التقلبات الجوية ... اتهامات متبادلة وهذا رأي الطرفين !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : مواجهة مكتومة  بين " هيئة الأرصاد"  والمهتمين بالمجال ممن يتم وصفهم بهواة الطقس ، تتصاعد حدتها في الشتاء ومواسم المطر والتقلبات الجوية ، ويبقى الجدل متواصل حول المصداقية واعتماد الهواة كجهات موثوقة .
وتظل المواجهة متجددة بين الهيئة والهواة ، التي تصاعدت حدتها في فبراير 2018م وعلى منصة موقع "تويتر" حين تعرّضت الهيئة لهجمة غاضبة وشرسة بعدما قامت بتشفير رادارات الطقس، وقننت الوصول غير الرسمي لها؛ مبررة ذلك بأن الهدف هو التنظيم وإتاحة الاستفادة منها بشرط التسجيل.
الوضع مازال محل خلاف
ووفقا للتقرير الذي نشره موقع " سبق "،" قال مصدر في الهيئة " إن الوضع ما زال محل خلاف، والهيئة بذلت محاولات لاحتواء الأمر ومن ذلك دعوتها لقرابة 100 مهتم بالطقس لتعريفهم بالأدوار المنتظرة ضمن رؤية 2030م. وفي تلك المبادرة أكدت الهيئة ضرورة التعاون وكون الهواة مكملين لدور الهيئة التي أبدت استعدادها لتطوير مهاراتهم.
إدعاء الفهم
ووصف المصدر ما يقوم به هواة الطقس حاليًا بأنه مجرد "اجتهادات"، وهي وإن كانت مُقدّرة؛ إلا أن "البعض منهم يدّعي المفهومية وهو في الأساس لا يملك المؤهل العلمي الذي يساعده على التنبؤ بالطقس؛ وإنما يعتمدون بشكل رئيسي على ما تخرجه لهم مواقع الطقس العالمية، ومن ثم يبدؤون في المزايدة على بعضهم في السبق؛ وكأنهم على غرار مقولة "أتوا بالأسد من ذيله"، ويصبحون مثار سخرية؛ مستشهدًا بأنه في يوم واحد فقط أصدر أربعة من مشاهير الطقس توقعات مختلفة (طقس يميل للدفء، موجة قطبية، بداية الشبط، وانتهاء الشتاء.
أصحاب وصفات شعبية  
واعتبر المصدر "هواة الطقس" "ما هم إلا مثل أصحاب الوصفات الشعبية في سوق الحراج، وأنه لو أغلقت الهيئات العالمية إخراج نواتجها لهم؛ لما عرف خريج "الجغرافيا والشريعة والصيدلة" التنبؤ بالطقس ليوم غد؛ بل هم مثل مقدم طلبات الوجبات السريعة، يقدم الطلب لكن لا يعرف سر الخلطة!".
المسند يعلق
من جانبه علق د.عبدالله المسند أستاذ الجغرافيا المشارك بجامعة القصيم قائلا "أرى أن الفترة الحالية والقادمة يفضل عدم إثارة مثل هذه المسائل؛ لأن الهيئة وعلى رأسها رئيسها وأعضاء هيئة الأرصاد، قد فتحوا أبوابهم لمن هم خارج الهيئة من المختصين والهواة لسماع رأي الطرف الآخر".
مضيفًا: "أحسب أن الإخوة صادقين في رغبتهم في التطوير والتحسين لمخرجات الهيئة؛ وإن كانت الإيقاعات بطيئة من وجهة نظري؛ إلا أنها أول خطوات العلاج والاعتراف بالمستوى المتدني للهيئة، وأنهم ساعون إلى التطوير وسماع الطرف الآخر؛ وهذا ما ننتظره خلال الأيام القادمة".
لسنا أقل منهم
فيما علق محلل الطقس فهد الجهني قائلا " مشكلة هواة الطقس والأرصاد لم أشاهدها في أي دولة بالعالم إلا هنا في بلدنا، وهذا أمر مؤسف أن ننشغل بمثل هذه الأمور"، نعم نحن هواة للطقس؛ ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أننا أقل علمًا أو معرفة، وتوجد أمثلة كثيرة على هواة يتفوقون على المختصين".
وأضاف الجهني: أما بخصوص التشويش على عمل هيئة الأرصاد؛ فأنا أرى أن الأمر متعلق بهيئة الأرصاد نفسها؛ فهي جعلت من الهواة منافسين لها عِوَضًا عن أن تحتويهم وتستفيد من قدراتهم، وأنا هنا أسأل هيئة الأرصاد: لماذا جماهرية هواة الطقس جارفة وقوية جدًّا بعكسكم أنتم؟ المجتمع هو من يستطيع أن يحكم من المتفوق والأكثر مصداقية
النظام المنتظر
الجدير بالذكر أنه في أغسطس 2019 أقرت وزارة البيئة والمياه والزراعة غرامات مالية تصل إلى مليونيْ ريال والسجن لمدة 10 سنوات، لمن يقوم بممارسة عمليات رصد عناصر الطقس الوطنية ذات الطابع السيادي، والتي لا يجوز إعطاء تراخيص لممارستها؛ في حين بلغ أقصى حد لغرامة ممارسة التنبؤ بالطقس بدون ترخيص مليون ريال.
رخصة معقدة
وحول تلك العقوبات علّق عبد العزيز الحصيني الذي يقدم نفسه على أنه خبير المناخ والطقس في حديثه لبرنامج "الراصد" أن "أخذ رخصة للعمل في رصد الطقس من أكثر الأمور تعقيدًا"، ومشيرًا إلى أن "الأمر فيه نوع من القسوة والمبالغة". وأضاف أن هذا القرار ضد توجه الدولة في رؤية 2030.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up