رئيس التحرير : مشعل العريفي

اليمن .. طفل يشرف على الثانوية وقيادي حوثي يشجع الغش !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تتوالى النكبات والمهازل الصادمة في امتحانات الشهادة العامة لطلاب المرحلتين الأساسية والثانوية لهذا العام في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية في اليمن . وفي أحدث هذه النكبات، أثارت حفيظة اليمنيين صورة تم تداولها على نطاق واسع لطفل حوثي لا يتجاوز عمره 12 عاماً، وهو نجل القيادي محمد لطف المتوكل، إلى جانب مدير مكتب التربية بمحافظة إب محمد الغزالي، أثناء نزوله للإشراف على سير امتحانات الشهادة الثانوية . ويظهر الطفل الحوثي - في هذه الصورة - مرتديا زيا عسكريا ومدججا بالسلاح وبجواره مرافقين برتب عسكرية عالية، وهو يستمع إلى شرح من مدير مكتب التربية بمحافظة إب وسط اليمن، عن سير الامتحانات!! وأكد طلاب في مجمع الفاروق بمدينة إب والذين كانوا يؤدون الامتحانات، في تعليقهم على الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أن الهواتف الخلوية التي بيديه تعود للطلاب، حيث استولى على عشرات الهواتف، ثم اشترط لإعادتها إليهم مقابل دفع ألف ريال يمني عن كل هاتف. ووفقا لموقع العربية وصف المحلل السياسي اليمني محمد جميح، تحكم هذا الطفل بقيادات العمل التربوي، بــ "النكبة"، مؤكدا أن معركة إسقاطهم يجب أن تكون مقدمة على أي معركة. وفي نفس السياق، قال طلاب في إحدى المدارس شمال العاصمة اليمنية صنعاء، إن المسؤول عن شؤون التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها يحيى الحوثي، حث مراقبي الامتحانات على مساعدة الطلاب في الغش . وأكد أحد طلاب الثانوية، تحفظ عن ذكر هويته واسم المدرسة، أن القيادي الحوثي وجه مراقبي اللجنة الامتحانية على التراخي في مسألة الرقابة على أداء الامتحانات، قائلا لهم "ساعدوهم (الطلاب) وتساعدوا معهم"، في إشارة إلى تشجيع الطلاب على الغش. وردد عدد من الطلاب شعار الحوثيين (الصرخة الخمينية) في القاعة الامتحانية، كامتنان لهم من توجيهات الحوثي، الذي خرج من القاعة مبتسماً، كما أفاد الطالب، الذي عبر عن غضبه من التشجيع على الغش من قبل أرفع مسؤول في وزارة التربية، مكتفياً بالقول "إنهم يدمرون مستقبلنا". وكان نحو 200 ألف طالب قد بدؤوا، السبت الماضي، في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، تأدية امتحانات شهادتي الثانوية العامة والأساسية، في ظروف تدهورت فيها العملية التعليمية بفعل "ممنهج ومتعمد" من الحوثيين لتدمير التعليم النظامي، فعمليات الغش الجماعية لم تعد ذات أهمية لانتشارها وطغيانها وتحولها إلى "قاعدة" في أظلم مرحلة تعيشها اليمن.

arrow up