رئيس التحرير : مشعل العريفي

باكستاني ينجو من القصاص مرتين!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: نجا باكستاني (يقطن سجن الخرج العام منذ خمسة أعوام، إثر قتله آخر من بني جلدته)، من القصاص مرتين، حيث تسبب في الإفراج عنه مواطن سعودي دأب على إصلاح ذات البين، محبة في العمل الإنساني. وأوضح المواطن ضيف الدوسري تفاصيل نجاة الباكستاني بفضل سعيه لعمل الخير، موضحًا أن اتصالاً جاءه من سجن وادي الدواسر، أخبروه بأن لديهم سجيناً سينفذ فيه الحكم، فهرع إلى ساحة القصاص بقصد الشفاعة ومحاولة التنازل عنه، بالحديث مع أولياء الدم. وأضاف: "تجاذبت الحديث معهم محاولاً إقناعهم بالعفو، بينما السجين جاثٍ على ركبتيه والسياف بجواره ينتظر الأمر بتنفيذ حكم الله أمام مرأى الناس". وأكد "الدوسري" أنه بعد الحوار والمداولة مع أولياء الدم طلبوا مهلة شهرين ليتشاوروا في ما بينهم، مبيناً أن ذلك كان قبل شهر رمضان بـ10 أيام، وفقًا لـ "الحياة". وأضاف: "تلقيت اتصالاً من أحد الباكستانيين يشعرني بأن المهلة المحددة انتهت، وسيتم تنفيذ الحكم في الرياض". وأخبر أنه واصل محاولاته مع وكيل أولياء الدم الذي كان موجوداً بالطائف، فدعاه إلى العشاء وأكرمه وتناقش معه في القضية مرة أخرى، طالباً الشفاعة والعفو عن القاتل. وقال "الدوسري": "استمريت بالحديث معه حتى رضي وتتنازل لوجه الله من دون شروط، إذ اقتصر الطلب على الدية الشرعية، موقعاً على ورقة تثبت التنازل والعفو عن دم القتيل، وكان ذلك في اليوم الذي يسبق يوم تنفيذ القصاص. وتابع "الدوسري": "توجهت مسرعاً صباح يوم القصاص إلى اللجنة المعنية بتنفيذ الحكم لإخبارهم بالتنازل، فيما السجين يُقاد إلى ساحة تنفيذ الحكم مغطى الرأس". وبيّن أنه تباحث الأمر في قضية التنازل مرة أخرى بحضور أولياء الدم إلى أن تم إسقاط القصاص في اللحظات الأخيرة، لافتاً إلى أن السيف كان قاب قوسين أو أدنى من رقبة السجين الذي أفرج عنه، متابعًا: "كتبت له الحياة مرتين، مرة في ساحة تنفيذ الحكم بوادي الدواسر، والمرة الأخرى في الرياض". وروى "الدوسري" تفاصيل زيارته للسجين في سجنه الذي تعمل اللجنة على إنهاء إجراءات الإفراج عنه، وخاطبه قائلاً: "هل تعرفني"؟ فأجابه: "لا أعرفك"، فقال أنا من سعيت إلى الإفراج عنك، فأجهش في البكاء، مثنياً على صنيعه، وقال: "هذه دعوة ابنتي الصغيرة".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up