رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالأدلة والشهود.. صحف عالمية تفضح استخدام تركيا للفسفور الأبيض في سوريا – صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : نشرت صحيفة "ذا تايمز" تحقيقاً ألقي الضوء على الجرائم التي ارتكبتها القوات التركية في الشمال السوري بعد استخدام الفسفور الحارق المحظور دولياً، مدعمةً معلوماتها بشهادات من الضحايا وذويهم في مواقع القصف.
ونقل مراسل "تايمز" في الحسكة عن شاب كردي سوري يُدعى شير يناهز 21 عاماً قوله "أتمنى أن تتمكن من منع الحيوانات، التي أحرقتني من أن تكرر الجريمة مع الآخرين، بدلاً من مجرد التقاط صورتي"، وأظهرت صورة الشاب إصاباته البالغة بحروق بظهره وخصره فضلاً عن إصابات وكسور في كتفه وما تبقى من ذراعه اليمنى.
الطبيب المعالج
من جهته صرح الطبيب عباس منصور معالج حالة شير لـ"تايمز" قائلاً "رأيت العديد من الإصابات الناجمة عن الغارات الجوية. ولدي سابق خبرة بطبيعة وشكل الجروح الناتجة عن الحروق والانفجارات، التي تصيب الأشخاص عادة بسبب الغارات الجوية، إلا أن هذه الحالات مختلفة. إن الحروق العميقة وأشكالها والرائحة المنبعثة منها تتوافق تماماً مع الإصابات التي تحدثها الأسلحة الكيمياوية الحارقة".
وأعلنت الأمم المتحدة إزاء تصاعد الأنباء عن استخدام الأسلحة الكيماوية شروع خبراء تلك الأسلحة التابعين لها في التحقيقات حول استخدام تركيا للفسفور الأبيض بالفعل، خاصة بعد صدور تأكيدات من قبل الهلال الأحمر الكردي ووزارة الصحة الكردية السورية وذلك بعد علاجهم لحالات أصيبت بحروق غير عادية.
المياه لم تفلح!
ونقلت التايمز شهادات من 4 أشخاص بينهم 3 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية والذين أكدوا أن استخدام المياه لم يفلح في إطفاء الحروق في الحالات التي شاهدوها، وقال أردار الحسيني، أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية: "لم أستطع إخماد الحرق، مهما فعلت فلن يتوقف عن الاحتراق في جسدي" وأضاف أن النيران اشتعلت في أجساد 3 من زملائه حتى تحولوا إلى جثث متفحمة ولم يستطع أحداً إنقاذهم.
وأفادت تايمز – نقلاً عن مصادرها – أن محققين بدأوا بالفعل في إرسال عينات من ضحايا الغارات التركية في مناطق الهجوم، إلى خبراء الأسلحة الكيميائية لفحصها وأشارت النتائج الأولية إلى أن سبب الحروق هو استخدام مادة الفسفور الأبيض.





arrow up