رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالصور .. عودة "البكيني" بعد تحرير الموصل من "داعش"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : كشف تقرير نشره موقع "سبوتنيك" إلى عودة ارتداء النساء الثياب الداخلية "البكيني" والقصيرة المكشوفة السيقان، والعارية الأكتاف بقوة، مرة أخرى، بعد تحرير الموصل من "داعش" .
أعين الدواعش، وعنصر الحسبة، طالما بحثت بشوق خبيث عن قطع الملابس النسائية ، و"البكيني" كان الحرام الأخطر الذي كلف الرجال أصحاب المحلات الخاصة بالملابس النسائية، رقابهم، منهم من ضبطه عناصر حسبة "داعش" في أحد أحياء الموصل مركز نينوى شمال العراق، ونفذ به الذبح ليصبح عبرة يعتبر منها البقية ويخفون ما لديهم من ثياب نوم وملابس داخلية نسائية.
منع الملابس
وتحدثت فتاة عشرينية من الذين ارتهنهم التنظيم دروعاً بشرية لثلاثة أعوام تدعى "سرى" لموقع "سبوتنيك" ، عن منع بيع البيكني والثياب النسائية الفاضحة والمحتشمة بكل أنواعها، من قبل "داعش" في الموصل، منذ اليوم الأول الذي استولى فيه على المدينة منتصف عام 2014، حتى عودة الحياة بإعلان التحرر منه في العاشر من يوليو/تموز الجاري.
في السنة الأخيرة لبطش "داعش" وسيطرته، على الموصل، عام 2016 " التي شهدت أواخرها في الـ17 من أكتوبر/تشرين الأول، انطلاق عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير المدنيين والمدينة، أفلست الناس — صفرت كل أموالها حتى المصوغات الذهبية قامت المحتفظات بها ببيعها لشراء الطعام وسد جوع صغارهن.
وكشفت سرى في كلامها: قامت بعض النساء بفتح محال في منازلهن لبيع الملابس الداخلية النسائية، وغيرها من الاحتياجات، بعد الأزمة الاقتصادية التي طالت الموصل إثر نهب "داعش" لكل شيء من أموال المدينة والناس وممتلكاتهم وحتى الذهب أصبح يأخذه بنصف سعره.
لأن "داعش" لم يسمح أبدا ببيع الملابس الداخلية ومنها "البكيني" وفساتين النوم، في المحلات العامة، وفرض عقوبات صارمة على الرجال لو فكروا بعرضها في واجهات محلاتهم.
البكيني مقابل الحياة
قد تذهب المرأة ضحية خروجها لأجل شراء قطعة بكيني أو بيجامة نوم تركية المنشأ أو من البضائع التي تأتي من سوريا بإشراف "الدواعش"، إلى الموصل، بسبب الداعشيات اللواتي يعملن على المثل الشعبي العراقي "تبوك لسانها" أي يسرقن الكلام من فاه المواطنة بعد إيهامها بأنهن مواطنات حالهن حالها ضد التنظيم.
البيكي يعود بقوة
قبل انتهاء سيطرة "داعش" على الساحل الأيمن للموصل، بدأت الحياة تعود مرة أخرى للساحل الأيسر الذي تحرر على يد القوات العراقية في أواخر يناير/كانون الثاني العام الجاري، وتنفست المحلات الصعداء ورمم المتضرر والمقصوف والمحترق منها بوقت قياسي يعكس قوة إرادة الأهالي في العيش بسلام بلا تدخلات بحذافير الحريات الشخصية.
وأعادت الكثير من المراكز التجارية التي دمرها "داعش" والحرب للقضاء عليه، افتتاح محلاتها بأعداد أكبر من ذي قبل، وأخرى بنيت بدال الدور المقصوفة والتي نسفتها مفخخات التنظيم الإرهابي عند شعوره بالهزيمة وانكساره الذي مهد لسقوط خلافته السافكة للدم.




آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up